أعلنت قناة «أن.بي.سي نيوز» الأميركية أنّ إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكلٍ دائم.

وأوضحت القناة، نقلاً عن شخصين مطّلعين ومسؤول أميركي سابق، أنّ الخطة «قيد الدراسة الجدية، لدرجة أنّ الولايات المتحدة ناقشتها مع القيادة الليبية».

وأشارت إلى أنّه «مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ستفرج الإدارة الأميركية عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمّدتها واشنطن قبل أكثر من عشر سنوات»، وفق ثلاثة مصادر.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه سكان غزة من الجوع الحادّ، نتيجة منع إدخال المساعدات إلى القطاع من قبل العدو.

فليتشر: لإدخال المساعدات إلى غزة بسرعة

في السياق، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أنّه «لا ينبغي إضاعة الوقت في مناقشة مقترح بديل تدعمه الولايات المتحدة لدخول المساعدات إلى غزة»، مشيراً إلى أنّ «الأمم المتحدة لديها خطة مثبتة، و160 ألف منصة إغاثة جاهزة لدخول القطاع الفلسطيني الآن».

وقال في بيانٍ: «إلى من يقترحون وسيلة بديلة لتوزيع المساعدات، دعونا لا نُضِع الوقت، فلدينا بالفعل خطة في هذا الصدد»، مضيفاً أنّ «ما يقرب من تسعة آلاف شاحنة جاهزة لدخول القطاع».

وأفاد فليتشر بأنّه «لدينا الأفراد، ولدينا شبكات التوزيع، ونحظى بثقة المجتمعات المحلية على الأرض، ولدينا المساعدات نفسها».

وبموجب خطة المساعدات البديلة التي تعرّضت لانتقادات شديدة، تهدف مؤسسة «إغاثة غزة» المدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل في غزة بحلول نهاية أيار.

وقال مصدر مطّلع على الخطة لـ«رويترز» إنّ المؤسسة تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة، إلى ما يُسمّى بالمراكز الآمنة، حيث ستتولّى منظمات الإغاثة توزيعها.

في المقابل، أكدت الأمم المتحدة أنّها «لن تتعاون مع المؤسسة، لأن خطة التوزيع ليست نزيهة أو محايدة أو مستقلة».

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنّه نفذ «ضربات مكثفة» على غزة في إطار «المراحل الأولية» لعدوان جديد على القطاع الفلسطيني المحاصر حيث أسفرت أيام من القصف عن استشهاد المئات.