برلين: انتقد زعيم الكتلة البرلمانية لـ “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” الألماني، ماتياس ميرش، بشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة.

وقال ميرش في برلين إن كارثة إنسانية تحدث على مسافة تستغرق قطعها ساعات قليلة بالطائرة، وأضاف: “الهجوم الجديد الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة يسفر مجددًا عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين. التقارير عن تدمير المستشفيات، ومنع وصول المساعدات، وخطط تواجد عسكري دائم في غزة تثير قلقًا بالغًا”.

وفي الوقت نفسه، جدد ميرش انتقاده لحركة “حماس”، التي نفذت، بحسبه، “هجومًا إرهابيًا وحشيًا” على إسرائيل و”أثارت صدمتنا جميعًا”، على حد تعبيره. وقال: “على حماس الإفراج عن الرهائن فورًا دون قيد أو شرط”.

زيمتي مولر: يعاني سكان غزة معاناة لا توصف. يعاني الأطفال من سوء تغذية حاد، والرعاية الطبية تنهار، وحتى المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل لا تسلم من التضرر

كما انتقد ميرش إسرائيل بسبب منعها إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وخاصة الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود، مضيفًا أن الأزمة الإنسانية تتفاقم بشكل كبير، كما تتزايد في الوقت نفسه شدة القتال مجددًا.

وقال ميرش: “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب وتحرير الرهائن. لكن هذا الحق لا يبرر قبول جوع ومعاناة مئات الآلاف من الأبرياء”، مضيفًا أن القانون الإنساني الدولي يُلزم دائمًا، وبدون استثناء، بحماية المدنيين.

وقال ميرش: “يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يتخلى عن خطط الاحتلال الدائم والتهجير، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية على الفور دون عوائق”، مطالبًا الطرفين بالشروع فورًا في محادثات بشأن وقف إطلاق النار.

وقالت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، زيمتي مولر: “يعاني سكان غزة معاناة لا توصف. يعاني الأطفال من سوء تغذية حاد، والرعاية الطبية تنهار، وحتى المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل لا تسلم من التضرر. خروج مركز السرطان الوحيد في غزة عن الخدمة يعد رمزًا مريرًا للحرب المتهورة”.

تجدر الإشارة إلى أن “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” شريك في الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا، الذي يقوده التحالف المسيحي المحافظ، بزعامة المستشار فريدريش ميرتس.

(د ب أ)