منوعات

(بعض) الصحف اللبنانية تعود إلى الشام؟

(بعض) الصحف اللبنانية تعود إلى الشام؟

بعد أكثر من عقد على غيابها القسري، تتهيأ بعض الصحف اللبنانية للعودة إلى الأكشاك السورية، على إثر توقيع مذكرة تعاون بين «الشركة العامة للطباعة اللبنانية» ومؤسسة «الوحدة» السورية للصحافة والطباعة والنشر. وجاء ذلك خلال زيارة وفد لبناني إلى دمشق في 12 أيار (مايو) الجاري، ترأسه مدير الشركة زياد تويني.

وكان النظام السوري قد أوقف خلال السنوات الأولى من النزاع، تراخيص وتوزيع عدد كبير من الصحف اللبنانية والعربية، من بينها «الأخبار»، و«الشرق الأوسط» و«الحياة» اللندنيتين (الأخيرة توقفت عن الصدور عام 2018). واضطر السوريون آنذاك إلى قراءة هذه الصحف إلكترونياً أو الحصول عليها عبر شبكات تهريب غير رسمية، استهدفت زبائن محددين، من بينهم شخصيات من الوسط الثقافي أو المعارضة السياسية ومسؤولين من داخل النظام نفسه.

وبحسب مسؤولي «الوحدة» السورية، تهدف الاتفاقية الجديدة إلى تنظيم دخول الصحف والمجلات اللبنانية والعربية إلى السوق السورية، بما يحقق عائداً مادياً من توزيعها، إضافة إلى دعم إعادة طبع وانتشار صحيفة «الثورة» الحكومية، المتوقفة عن الصدور الورقي منذ عام 2020 عقب جائحة كورونا.

تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الإدارة السورية الجديدة، لتنشيط قطاع الإعلام الذي تأثر بشدة نتيجة الحرب والعزلة، وضمن سياسة إعادة تدوير أدواته الإعلامية بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية الجديدة. وتشمل هذه التحولات السماح بعودة محدودة للمطبوعات غير الحكومية ذات الطابع التجاري والثقافي. وكانت «العربي الجديد» من أولى الصحف التي دخلت السوق السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب