عربي دولي

“الحرية لمحمود”.. احتجاجات طلابية تهز حفل تخرج كولومبيا ضد قمع الحركة التضامنية مع فلسطين- (فيديوهات)

“الحرية لمحمود”.. احتجاجات طلابية تهز حفل تخرج كولومبيا ضد قمع الحركة التضامنية مع فلسطين- (فيديوهات)

رائد صالحة

نيويورك- شهد حفل تخرّج طلاب المرحلة الجامعية في جامعة كولومبيا، يوم الثلاثاء، احتجاجات صاخبة، حيث رفض الخرّيجون تجاهل الإدارة لما اعتبروه استهدافًا وقمعًا منظمًا للنشطاء الطلابيين المتضامنين مع فلسطين.

فما إن صعدت الرئيسة المؤقتة، كلير شيبمان، إلى المنصة لإلقاء كلمتها خلال حفل تخرّج كلية كولومبيا، حتى استُقبلت بصيحات استهجان وهتافات غاضبة من الطلاب. وعلى الرغم من محاولتها التخفيف من حدة التوتر بالاعتراف بوجود “قدر من الإحباط” لدى الطلاب تجاه الإدارة، فإن كلمتها قوبلت بالرفض واللامبالاة، لا سيما بعد أقل من أسبوعين على سماحها لشرطة نيويورك باقتحام الحرم الجامعي واعتقال عشرات الطلاب المعتصمين داخل المكتبة تضامنًا مع الفلسطينيين.

 

وفي ذروة الكلمة، صرخ الطلاب: “أنتم من اعتقلتمونا!”، بينما كانت شيبمان تهنئ دفعة 2025 على تخرّجهم من “إحدى أكثر الجامعات صرامة في العالم”.

كما تصدّر اسم محمود خليل، خرّيج دفعة 2024 وأحد أبرز المفاوضين مع إدارة الجامعة العام الماضي للمطالبة بسحب الاستثمارات من شركات متورطة في الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة الهتافات التي علت في القاعة، إذ ردّد الطلاب مرارًا: “الحرية لمحمود!”.

ولا يزال خليل محتجزًا منذ أكثر من شهرين في مركز احتجاز تابع لوكالة الهجرة والجمارك (ICE) في ولاية لويزيانا، بعد أن اعتُقل أمام سكنه الجامعي. وتشير تقارير إلى أن مجلس أمناء الجامعة قد سلّم اسمه لإدارة الرئيس دونالد ترامب، ما أدى إلى إلغاء إقامته الدائمة (الـ”غرين كارد”). وكان خليل قد أبلغ الجامعة في وقت سابق عن مخاوفه من التعرض للاعتقال ضمن حملة حكومية لقمع حرية التعبير، إلا أن الإدارة لم تتخذ أي خطوات لحمايته.

 

وتسعى إدارة ترامب لترحيله، بزعم أن مواقفه المؤيدة لفلسطين “تضرّ بالمصالح السياسية الخارجية للولايات المتحدة”.

ويُعد خليل أحد آلاف الطلاب في الجامعات الأمريكية الذين شاركوا في احتجاجات تطالب بسحب الاستثمارات من الشركات المتورطة في العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 53 ألف فلسطيني خلال 19 شهرًا، وتسبب في حصار إنساني خانق يهدد حياة المدنيين بالمجاعة.

ومنذ توليها المنصب في مارس/ آذار، حاولت شيبمان تهدئة الأوضاع بلقاء أعضاء هيئة التدريس المعارضين لسياسات الجامعة، وذكرت اسمي خليل ومحسن مهدوي (طالب آخر كان مهددًا بالترحيل ثم أُفرج عنه)، وأطلقت موقعًا لدعم الطلاب المهددين بالترحيل. لكن الطلاب يرون أن هذه التحركات جاءت متأخرة ولا تعكس موقفًا مبدئيًا، خصوصًا بعد استدعاء شرطة نيويورك الشهر الجاري وتجاوب الجامعة مع مطالب إدارة ترامب.

وشملت هذه المطالب فرض حظر على ارتداء الأقنعة، وتعيين مسؤول لمراقبة الدراسات الفلسطينية والشرق أوسطية، وتوظيف عدد من “الضباط الخاصين” المخولين بطرد الطلاب من الحرم الجامعي بسرعة.

وعندما وصفت شيبمان دفعة 2025 بأنها “فضولية، ومصمّمة، ومنفتحة”، قوبلت كلماتها بسخرية وضحك وهتافات جديدة: “الحرية لمحمود!”.

ومن المقرر تنظيم حفل تخرّج أوسع يوم الأربعاء، في ظل دعوات من حركة “كولومبيا تسحب الاستثمارات من الفصل العنصري” لحضور وقفة احتجاجية متزامنة مع الحفل، تحت شعار: “لا تخرج كالمعتاد في ظل إبادة جماعية.”

“القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب