روما تستضيف جولة نووية حاسمة وسط تهديدات إسرائيلية بضرب إيران

وكالات

أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده وافقت على اقتراح قدمته سلطنة عمان لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لإحياء الاتفاق النووي.

قال وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، إن العاصمة الإيطالية روما ستستضيف، يوم الجمعة، الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، برعاية سلطنة عمان، التي تلعب دور الوسيط في هذه المفاوضات.

وتأتي هذه الجولة في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية والدولية توترا متصاعدا، حيث كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن إسرائيل تجهّز لشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت المحادثات المرتقبة.

وأشار إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية بلغت مستوى متقدماً، مع تصاعد القناعة لدى أجهزة الاستخبارات بأن فرص التوصل لاتفاق بدأت تتلاشى.

ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعا أمنيا عالي المستوى هذا الأسبوع لبحث تطورات الملف النووي الإيراني، وأن الجيش الإسرائيلي يرى أن “الفرصة لشنّ ضربة ناجحة قد لا تدوم طويلا”.

ورجح أن الحملة العسكرية المتوقعة لن تكون ضربة واحدة، بل قد تستمر لأسبوع على الأقل. كما أكد المصدر أن إسرائيل أجرت تدريبات موسعة، وأن الجيش الأميركي “يراقب الوضع ويدرك أن إسرائيل تستعد”.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن طهران لن تتنازل عن حقها في مواصلة أنشطتها النووية السلمية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده وافقت على اقتراح قدمته سلطنة عُمان لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لإحياء الاتفاق النووي.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، خلال جلسة استماع في الكونغرس، إن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق.

وشدد على أن العقوبات الأميركية المتنوعة على طهران ستبقى قائمة، حتى وإن تم التوصل إلى اتفاق جديد.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين ووثيقة مسرّبة أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تعتزم تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول أغسطس/آب المقبل، مما يزيد الضغط على طهران.

ورجح مسؤول أوروبي كبير أن التوصل لاتفاق قد يستغرق أكثر من 18 شهرا، نظرا لتعقيدات المشهد الجيوسياسي العالمي الراهن، مع استمرار الحروب والأزمات في المنطقة.