منوعات

جيش العدوّ يشكّك في ملاءمة زيني لرئاسة «الشاباك»

جيش العدوّ يشكّك في ملاءمة زيني لرئاسة «الشاباك»

 

في خطوة أثارت عاصفة سياسية وأمنية في إسرائيل، قرّر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تعيين الجنرال دافيد زيني رئيساً لجهاز «الشاباك»، خلفاً لرونين بار الذي كان أقاله في وقت سابق، وذلك في توقيت بالغ الحساسية وسط الحرب المستمرة على جبهات متعدّدة. وشغل زيني مناصب قيادية عدة، أبرزها مشاركته في قيادة العمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، وفي لواء «غولاني»، فضلاً عن أدواره في معارك مرتفعات الجولان وجنوب لبنان خلال حرب تموز 2006، وعملية «السور الواقي» في الضفة الغربية، وقيادة وحدة «إيغوز» خلال عملية «الرصاص المصبوب» على غزة عام 2008، ثم منصب نائب قائد «جولاني» في «الجرف الصامد» عام 2014.

كما شارك في تأسيس وحدات الكوماندوس، وتسلّم عام 2023 منصب قائد مديرية التدريب والتمرين في قيادة الأركان. وكشفت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» أن العرض الأول لتولي زيني رئاسة «الشاباك» جاء خلال زيارة مفاجئة لنتنياهو إلى قاعدة «تسيليم» قبل أسبوعين. ومن جهة أخرى، أشارت «القناة 12» العبرية إلى أن رئيس أركان الجيش السابق، هرتسي هليفي، استدعى زيني لتوضيح خلفيات اللقاءات التي أجراها مع نتنياهو، من دون علم قيادة الجيش، ما فُسّر على نطاق واسع كخرق للبروتوكولات العسكرية المتّبعة.

وفيما تعالت الانتقادات من جانب قيادات المعارضة، وصف رئيس حزب «المعسكر الرسمي» بيني غانتس تعيين زيني بأنه «استمرار من نتنياهو في تلويث كل عملية حساسة تتعلّق بأمن الدولة خدمةً لمصالحه السياسية»، بينما رأى رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، أن لقاء نتنياهو بزيني من دون علم رئيس الأركان يشكّل «ضربة قوية للجيش» وانتهاكاً صارخاً لـ«قيم المؤسسة العسكرية».

أما رئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، فقد اعتبر الخطوة «سابقة خطيرة» تمثّل خروجاً على القانون، قائلاً إن «رئيس الحكومة يعلن فعلياً الحرب على حكم القانون ويقوّض النظام الديمقراطي». وأضاف أن تجاهل نتنياهو قرار وقف التعيين الصادر عن المحكمة العليا «هو تمرّد على التعليمات الدستورية وتهديد داخلي للدولة».

في المقابل، برّر مكتب نتنياهو الخطوة بالتأكيد أن «رئيس الوزراء هو المسؤول عن أمن الدولة خلال الحرب»، وأن «من غير السليم الاكتفاء بقائم أعمال لرئاسة الشاباك»، مشدّداً على أن التعيين سيُعرض على اللجنة الحكومية لتعيين كبار المسؤولين.

لكنّ التداعيات لم تتوقف عند الأوساط السياسية والعسكرية، إذ كشف موقع «واللا» العبري أن رئيس جامعة تل أبيب حذّر اللواء زيني من أن تعيينه في هذا المنصب قد يؤدّي إلى «حرب أهلية». كما نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر في الجيش الإسرائيلي تحذيرات جدّية بشأن مدى ملاءمة زيني لهذا الدور الحساس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب