«بركان الفرات» تتبنّى هجوم «حميميم»: أمام روسيا شهر للانسحاب

«بركان الفرات» تتبنّى هجوم «حميميم»: أمام روسيا شهر للانسحاب
أعلنت جماعة متشدّدة ناشئة في سوريا، تطلق على نفسها اسم «بركان الفرات»، مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرّضت له قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في ريف اللاذقية، والذي راح ضحيته شخصان، يعتقد بأنهما جنديان روسيان، ولم تعلّق عليه موسكو حتى الآن.
وكشفت الجماعة عبر بيانين منفصلين، أن الهجوم «الانغماسي» قُتل فيه عنصران من عناصرها، أحدهما مصري الجنسية (أبو جهاد المصري)، وهو مدرّب سابق في مجموعة «العصائب الحمراء» التي تُعتبر «فرقة مهام خاصة» شكّلتها «الهيئة» وقادت الهجوم الذي أدّى إلى إسقاط نظام بشار الأسد، والآخر يُدعى «أبو بكر الأنصاري» (سوري الجنسية)، في وقت أكّدت فيه مصادر «جهادية» تحدّثت إلى «الأخبار» أن المجموعة تضم عدداً من المقاتلين الأوزبك.
وفي بيان لاحق، أعلنت الجماعة التي يقودها شخص يطلق على نفسه اسم «محمد الشامي» عزمها الاستمرار في مهاجمة المصالح الروسية في سوريا، وقالت إن أمام الروس شهراً واحداً للخروج من سوريا، قبل استمرار الهجمات، في وقت تابعت فيه السلطات السورية الانتقالية صمتها.
واللافت في إعلان المجموعة، تزامنه مع إعلان وزارة الدفاع السورية الانتهاء من دمج جميع الفصائل، وتهديد ما تبقّى من مجموعات لم تلتحق بعد بهيكليتها بمواجهة «عواقب قانونية»، بالإضافة إلى تزامنه مع عودة نشاط تنظيم «داعش» بشكل واضح في مناطق خارجة عن دائرة نشاطه المعتاد، في البادية السورية.
ويمكن اعتبار إعلان المسؤولية عن الهجوم، بالإضافة إلى كونه أمراً طبيعياً في ظل حالة الفوضى الأمنية والفصائلية التي تعيشها سوريا، بمثابة إعلان عن نشوء وتنامي مجموعة متشدّدة قد تلعب دوراً كبيراً في الفترة المقبلة، في ظل وجود أصوات عديدة متشدّدة ترفض توجهات الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، الذي تنتظر منه تركيا إبعاد المقاتلين الأجانب، وتطالبه روسيا بوضع حد للجرائم الطائفية التي تشهدها المنطقتان الوسطى والساحلية، بالإضافة إلى استمرار خطاب الكراهية والتحشيد ضد الدروز، من قبل الفصائل والجماعات التي تنظر إلى المنتمين إلى هذه المكوّنات على أنهم «كفرة يجب قتلهم».