دمشق: رفع العقوبات خطوة بالاتجاه الصحيح

الخارجية السورية: دمشق تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية كما تعرب عن تقديرها لجميع الدول والمؤسسات والشعوب التي وقفت إلى جانبها.

اعتبرت دمشق، رفع واشنطن عقوبات عن البلاد “خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية”، ورحبت، في بيان، السبت، على لسان وزارة الخارجية السورية، بالقرار الصادر عن الحكومة الأميركية، القاضي برفع عقوبات فُرضت على سورية وشعبها لسنوات طويلة، والذي ينص على إصدار إعفاء من عقوبات إلزامية بموجب قانون قيصر، وتعميم ترخيص عام رقم 25 بشأن سورية (CL)”.

وجاء في البيان أن دمشق “تؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وشددت الخارجية السورية على أن “المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إعادة بناء ما دمره النظام البائد واستعادة مكانة سورية الطبيعية في الإقليم والعالم”.

وأكدت أن سورية “تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”، كما أعربت عن تقديرها لجميع الدول والمؤسسات والشعوب التي وقفت إلى جانبها.

والجمعة، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصًا عامًا يوفر “تخفيفًا فوريًا” من العقوبات المفروضة على سورية، تماشيًا مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتتطلع السلطات السورية إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).

يذكر أنه على خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسورية منذ 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات شملت تجميد أصول ووقف التحويلات المالية والحرمان من التكنولوجيا وحظر التعامل مع نظام الأسد.

ومنذ الإطاحة به، تطالب الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، برفع تلك العقوبات، لأنها تعرقل جهود إعادة الإعمار.