بين مناورات إسرائيل وتحذيرات طهران: الجيش الإيراني والحرس الثوري.. “اليد على الزناد”

بين مناورات إسرائيل وتحذيرات طهران: الجيش الإيراني والحرس الثوري.. “اليد على الزناد”
أكد حرس الثورة الإسلامية في إيران، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، أن قواته تضع إصبعها على الزناد، معلنا جاهزيتها للرد “الحازم، الموجع، والذي يفوق التصور” على أي عمل عدائي من قبل الأعداء.
أصدر الجيش الإيراني، صباح اليوم السبت، بياناً حذر فيه من أن “أي تفكير في العدوان على الجمهورية الإسلامية سيُقابل برد قاسٍ”.
وأكد البيان أن “أعداء النظام الإسلامي يواصلون محاولاتهم لإضعاف إيران من خلال المؤامرات والدسائس”، مشدداش على أن “الجيش، وبتوجيه من قائد الثورة الإسلامية، وبالاعتماد على القدرات الذاتية، يراقب عن كثب تحركات الأعداء، وسيرد على أي تهديد أو اعتداء بكل حزم”.
وأشار البيان إلى أن “الجيش، إلى جانب سائر القوى المسلحة، على استعداد تام للدفاع عن وحدة التراب الإيراني واستقلاله وأمنه”، مؤكدا أنه لن يسمح بتمرير ما وصفها بـ”الأحلام المشؤومة” للأعداء المتربصين.
كما جدد الجيش الإيراني العهد مع “مبادئ الإمام الراحل روح الله الخميني والشهداء”، مؤكداً “التزامه الراسخ تجاه الشعب الإيراني”، ومعلناً “استعداده لمواصلة الدفاع عن أرض الوطن حتى آخر قطرة دم، وبذل كل جهد ممكن في سبيل رفعة وعزة إيران الإسلامية”.
الحرس الثوري يتوعد بالرد “الحازم، الموجع، والذي يفوق التصور”
أكد حرس الثورة الإسلامية في إيران، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، أن قواته تضع إصبعها على الزناد، معلنا جاهزيتها للرد “الحازم، الموجع، والذي يفوق التصور” على أي عمل عدائي من قبل الأعداء.
وأوضح البيان أن “شباب فلسطين والمسلمين سيواصلون الكفاح ضد الكيان الصهيوني حتى تحرير القدس الشريف”، مشددا على أن “هؤلاء المجاهدين سيفلقون البحر بعصا موسى، ويغرقون جنود الصهاينة في أمواج غضب الشعوب الإسلامية”.
وأشار البيان إلى أن “شباب إيران الإسلامية، من خلال استلهام نموذج المقاومة وملحمة خرمشهر التاريخية، قادرون على التفكير في تحقيق انتصارات جديدة، وهزيمة العدو في ميدان الحرب المركبة”، مؤكدا أنهم “يواصلون اليوم مواجهة الحرب المستمرة بأبعادها المختلفة، ويُربكون حسابات العدو ويغيّرون تقديراته، بالاعتماد على القوة الكامنة والمتولدة من داخل البلاد”.
وأكد حرس الثورة الإسلامية أنه “استنادا إلى مبادئ الإمام الخميني الراحل وأهداف الشهداء الخالدين، وتحت قيادة وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي، وبدعم شعبي راسخ لا يتزعزع، يواصل تعزيز جاهزيته الشاملة في جبهات مواجهة الأعداء يوما بعد يوم”.
وأضاف البيان أن الحرس “وبالتنسيق والتكامل مع سائر القوات المسلحة، مستعد لتنفيذ ردّ حاسم، رادع، يتجاوز التوقعات على أي عدوان أو تحرك عدائي”، مؤكدا أن هذا الرد “لن يُغرق المعتدين الواهمين في الندم الشديد فحسب، بل سيغيّر معادلات القوة الإستراتيجية لصالح جبهة الحق، وضد الشيطان الأكبر وكيانه الصهيوني الوكيل في غرب آسيا”.
الجيش الإسرائيلي يستكمل مناورة تحاكي حربا متعددة الجبهات في ظل تقارير تعبر عن “تعثر المفاوضات النووية” بين واشنطن وطهران
ذكر موقع “واينيت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه تتزايد في إسرائيل الاستعدادات لاحتمال نشوب مواجهة عسكرية واسعة، وذلك على خلفية استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وتزامنًا مع تقارير إعلامية تشير إلى أزمة وشيكة في هذا السياق.
وإلى جانب تكثيف أنشطة سلاح الجو، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستكمل تعزيز جاهزيته على مستوى الجبهة الداخلية وجميع وحدات هيئة الأركان العامة. وأفاد المتحدث باسم الجيش، مساء الجمعة، باستكمال تمرين عسكري واسع النطاق حمل اسم “برق تمير”، هدفه اختبار استمرارية العمل في الجبهة الداخلية خلال الطوارئ، والتدريب على وسائل الحماية والحفاظ على العناصر الحيوية في النشاط العسكري.
وقال المتحدث باسم الجيش إن التمرين “يهدف إلى دقة التنسيق بين الأذرع والجهات المختلفة في حالات الطوارئ، بهدف تحسين سرعة وجودة الاستجابة للسيناريوهات المختلفة خلال الأحداث المفاجئة”.
تأتي هذه التحركات في ظل تقارير إعلامية دولية تتحدث عن استعدادات إسرائيلية محتملة لاستهداف منشآت نووية إيرانية، إذ نقلت شبكة “CNN” عن مصادر في الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل تجهّز لعملية محتملة ضد مواقع نووية داخل إيران.
من جهته، حذّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن طهران قد تتخذ “خطوات خاصة” لحماية منشآتها النووية والمخزون الذي راكمته من اليورانيوم المخصب.
ووجّه عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جاء فيها أن “في حال نفذت إسرائيل هجومًا، فإن الولايات المتحدة ستتحمل كذلك مسؤولية قانونية عن ذلك”، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.