الضفة تحت النار: استشهاد شاب واعتقالات ومواجهات متواصلة

الضفة تحت النار: استشهاد شاب واعتقالات ومواجهات متواصلة
وفي ظل “إبادة غزة”، يستمر الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في تصعيد اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 970 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفا، بحسب إحصائيات فلسطينية.
استشهد شاب فلسطيني في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، في ظل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في حملات الدهم والاعتقالات في عدة مدن وبلدات بالضفة المحتلة، مع تصاعد العدوان العسكري على مناطق جنين وطولكرم ومخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تسلمت جثمان الشهيد عند مدخل قرية جيت قرب قلقيلية، دون تقديم تفاصيل حول ظروف استشهاده.
وأكد مصدر محلي أن الشهيد جاسم إبراهيم السدة من قرية جيت شرق قلقيلية استُشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام القرية فجر الأربعاء.
وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه داخل منزله أثناء نومه، مما أدى إلى استشهاده فورا. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور مؤثرة من داخل غرفة الشهيد، توثق لحظات ما بعد الحادثة التي أثرت في أهالي القرية.
في سياق متصل، أصيب شاب ومسنة فلسطينيان، واعتقل شابان آخران خلال اقتحامات وهجمات نفذها الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وفق شهود عيان.
وأكد نادي الأسير إصابة شاب واعتقال آخر خلال اقتحام الاحتلال بلدة زيتا شمال طولكرم، حيث دهمت قوات الاحتلال عدة منازل وفتشتها وخربت محتوياتها، كما خضعت سكان البلدة للاستجواب. وأوضح النادي أن الجنود اعتدوا بالضرب على الشاب شرار أبو العز، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض، واعتقلوا الشاب محمد الطايع. كما استولى الاحتلال على منزل في البلدة وحوله إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة، واحتجز عددا من الشبان، في وقت طارت طائرة مسيرة في الأجواء.
وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير بلوط غرب سلفيت، واعتقلت فلسطينيا، وجرفت أرضا زراعية، وأغلقت ثلاثة طرق فرعية، ودمرت محتويات غرفة زراعية. كما شهدت بلدة عزون شرق قلقيلية اقتحامات مماثلة.
وفي وسط الضفة، أقدم مستوطنون على إحراق أرض زراعية في قرية المغير شمال شرق رام الله. وذكر مصدر أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة بعد الحريق لتأمين الحماية للمستوطنين، ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب.
ويشن المستوطنون هجمات متكررة على القرية، ويحرقون الأراضي والممتلكات، خاصة بعد إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة مؤخرا.
جنوب الضفة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر نقلها مسنة تبلغ من العمر 60 عاما إلى المستشفى بعد تعرضها لاعتداء بالضرب من قبل مستوطنين في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل. كما اقتحم الاحتلال بلدة دورا جنوب غرب الخليل.
وفي ظل “إبادة غزة”، يستمر الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في تصعيد اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 970 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفا، بحسب إحصائيات فلسطينية.