عربي دولي

منصف المرزوقي إسرائيل ستختفي إما عبر دولة ثنائية القومية أو حرب تدمر المنطقة بأكملها

منصف المرزوقي إسرائيل ستختفي إما عبر دولة ثنائية القومية أو حرب تدمر المنطقة بأكملها

تونس-

توقع الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، زوال إسرائيل سواء عبر دولة ثنائية القومية تنتهي فيها الصهيونية، أو حرب تدمر المنطقة ومعها إسرائيل.

وقال في حوار خاص مع “القدس العربي”، إن تل أبيب تسعى لعقد اتفاقيات تطبيع جديدة مع بقية الدول العربية، لكنها “تمارس السياسة التي تمنع مثل هذه الإنجازات. إسرائيل ليست نتنياهو فقط، وكل الطبقة السياسية تريد إنهاء غزة والضم وتهويد القدس”، مشيرا إلى أن مشروع الدولتين هو “ذرّ للرماد في العيون. وهذا الحل كان ممكنا في التسعينيات لكنه الآن وهم. انظر لخارطة المستوطنات في الضفة”.

وأضاف: “قناعتي منذ أكثر من عقدين أن إسرائيل ستختفي سلما في إطار دولة ثنائية القومية تنتهي فيها الصهيونية كما انتهى الأبارتهايد (نظام الفصل العنصري) في جنوب إفريقيا، أو بحرب أزلية بعد أن تدمر المنطقة وتدمر نفسها. للأسف ما نتجه له -نتيجة حمق وجنون اليمين المتطرف في إسرائيل- هو الطريق الأخطر. ويحدثونك عن التطبيع!”.

وحول مصير سكان قطاع غزة الذي تحاول إسرائيل تهجير سكانه، قال المرزوقي: “إذا لم تسقط حكومة الثلاثي المجرم نتنياهو- سموتريش- بن غفير بفعل ضغط الإسرائيليين أنفسهم والرئيس ترامب، فالمجزرة ستتواصل، وستضع مصر والأردن وكل الأنظمة المطبعة أمام خيار الحرب أو الاستسلام، الذي سيعرضها لهزات لا أحد يعرف مآلها”.

وعلق على الجهود التي يبذلها تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، بالقول: “يجب المواصلة وتحدي دولة مارقة ومجرمة وإجبارها كل مرة على فضح طبيعتها الحقيقية أمام العالم. المهم في العملية الرسالة لأهلنا في غزة: لستم وحدكم.. العالم كله معكم وسنكسر الحصار وغطرسة هذه الدولة التي بدأ العالم كله يعافها”.

كما توجه برسالة للسلطات المصرية للسماح بفتح معبر رفح، بقوله: “فرصة لا تعوض لاستعادة شيء من شرفكم، وربما لاستعادة بعض الاحترام من شعبكم وشعوب العالم، ناهيك عن الحاكم الأكبر الذي في السماء. اتركوا المتطوعين يقتحمون المعابر فهم هدية من السماء لن تتكرر”.

ويتحدث مراقبون عن وجود “شرخ كبير” لدى السلطات التونسية بين الخطاب والممارسة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخاصة بعد تعطيل مصادقة البرلمان على مشروع قانون تجريم التطبيع.

وعلق المرزوقي على ذلك بقوله: “هذا طبيعي جدا، فكل الشعبويين استخدموا فلسطين وباعوها في أول مقايضة عندما يتعلق الأمر ببقائهم في حكم يعلمون أنه لن يتواصل دون رضا الأوصياء”.

وكان سياسيون تونسيون أكدوا في وقت سابق لـ”القدس العربي” أن الضغوط التي مارستها الدول الغربية على حكومات ما بعد الثورة، حالت دون المصادقة على قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، رغم طرح هذا الأمر عدة مرات على مدى عقد ونصف.

”القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب