الصحافه

ميديا بارت: التقارب بين الإمارات وحزب مارين لوبان يتعزّز.. بارديلا يستعد لزيارة أبوظبي

ميديا بارت: التقارب بين الإمارات وحزب مارين لوبان يتعزّز.. بارديلا يستعد لزيارة أبوظبي

باريس- “ يعتزم جوردان بارديلا، رئيس حزب “التجمّع الوطني” اليميني المتطرف، القيام قريبًا بزيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة، بتنظيم من النائب الأوروبي عن الحزب تييري مارياني، وذلك بهدف تعزيز صورته على الساحة الدولية، يقول موقع “ميديا بارت” .

وأضاف الموقع الفرنسي القول إن هذا التحرك يأتي في إطار تقارب سياسي بدأ قبل أكثر من عشر سنوات بين الحزب اليميني المتطرف والإمارات، والتي يعتبرها الحزب “حليفًا إستراتيجيًا” لفرنسا في مواجهة “التيارات الإسلامية المتطرفة”.

ميديا بارت: تقارب سياسي بدأ قبل أكثر من عشر سنوات بين الحزب اليميني المتطرف والإمارات، والتي يعتبرها الحزب “حليفًا إستراتيجيًا” لفرنسا في مواجهة “التيارات الإسلامية المتطرفة”

وقد تولى حزب “التجمّع الوطني” منذ عام 2022 رئاسة مجموعة الصداقة الفرنسية-الإماراتية في الجمعية الوطنية، عبر النائب سيباستيان شينو.

وأشار “ميديا بارت” إلى أن تصريحات جوردان بارديلا، في مقابلة صحافية حديثة، والتي وصفه فيها كلًا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة  بأنهما شريكان إستراتيجيان لا غنى عنهما، وأشار إلى أن مسألة حقوق الإنسان لا يجب أن تكون شرطًا للتعاون مع الدول في السياق الجيوسياسي الجديد.

كما عبّر بارديلا عن إعجابه بمواقف أبوظبي في مواجهة جماعة “الإخوان المسلمين”، متوعدًا بحظرها في فرنسا في حال وصول حزبه إلى السلطة.

ومضى موقع “ميديا بارت” الفرنسي موضّحًا أن بداية التقارب بين الحزب اليميني المتطرف الفرنسي والإماراتيين تعود إلى عام 2014، عندما التقت زعيمة الحزب مارين لوبان سرًا بأحد المسؤولين الأمنيين الإماراتيين في منزل عائلتها. ووفقًا لأحد مستشاريها في ذلك الوقت، عرض الإماراتيون تقديم دعم للحزب لمواجهة الخصوم.

في عام 2015، – يُتابع “ميديا بارت” – قامت مارين لوبان بزيارة لجمهورية مصر  استمرت أربعة أيام، تم تنظيمها بدعم غير معلن من دولة الإمارات عبر شركة علاقات عامة في القاهرة، وتكفلت الإمارات بتمويل الرحلة، حسب شهادات داخلية.

 كما حاول الحزب، في عدة مناسبات، الحصول على قروض من بنوك إماراتية بوساطة مستشارين مقربين، إلا أن هذه المحاولات لم تكلل جميعها بالنجاح، يؤكد الموقع الفرنسي.

وفي سياق مماثل- يُشير “ميديا بارت”- يُخطط تييري مارياني، القيادي في حزب “التجمع الوطني” اليميني المُتطرف.. لتنظيم زيارة لجوردان بارديلا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، رغم التوتر الأمني الكبير هناك بسبب تصاعد النزاع مع حركة “M23” المدعومة من رواندا. ويبرر الحزب هذا الاهتمام بالكونغو باعتبارها دولة فرنكفونية كبيرة وغنية بالموارد، وخاصة المعادن النادرة.

وكان نواب من “التجمّع الوطني” قد أجروا زيارات سابقة إلى الكونغو، وعبّروا عن دعمهم لموقفها ضد رواندا، متهمين هذه الأخيرة بنهب الموارد الكونغولية. كما التقى وفد من النواب الأوروبيين التابعين للحزب بالرئيس الكونغولي فليكس تشيسيكيدي، في شهر مارس الماضي.

زيارة بارديلا الأخيرة لإسرائيل لحضور مؤتمر ضد معاداة السامية وُصفت بأنها “تتويج لمسار إزالة الشيطنة” عن الحزب

وأوضح “ميديا بارت” أن هذه التحركات الدولية تندرج ضمن إستراتيجية تهدف إلى منح جوردان بارديلا “مكانة دولية أكبر” وتوسيع شبكة علاقاته، حيث يحرص حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف على إبراز بارديلا، البالغ من العمر 29 عاماً، كوجه قيادي على الساحة العالمية، سواء عبر مشاركته في مؤتمرات اليمين الأوروبي، أو زيارته للولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر المحافظين الأمريكيين، أو زيارته الأخيرة لإسرائيل لحضور مؤتمر ضد معاداة السامية، في خطوة وُصفت بأنها “تتويج لمسار إزالة الشيطنة” عن الحزب.

وفي السياق ذاته، تواصل مارين لوبان جهودها لتوسيع شبكة تحالفاتها الدولية، وقد زارت، في السنوات الأخيرة، كلاً من السنغال وتشاد، حيث التقت بقادة سياسيين بهدف تعزيز صورتها كرئيسة محتملة للدولة.

ومن المعروف أن بعض زياراتها الدولية كانت تهدف أيضًا إلى تأمين تمويلات انتخابية، كما حدث في روسيا وهنغاريا، حيث حصل حزبها على قروض بملايين اليوروهات لتمويل حملاته الانتخابية، يشير “ميديا بارت”.

القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب