فلسطين

مجزرة المساعدات في رفح: 30 شهيدا و120 جريحا برصاص الجيش الإسرائيلي

مجزرة المساعدات في رفح: 30 شهيدا و120 جريحا برصاص الجيش الإسرائيلي

عدد الضحايا في مواقع توزيع المساعدات ارتفع خلال أقل من أسبوع إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 مصابًا، ما يكشف عن فشل المنظومة الدولية في حماية المدنيين وتوفير الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية بشكل آمن.

ارتكب الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث أفاد الدفاع المدني باستشهاد 30 فلسطينيا وإصابة 120 آخرين، جراء إطلاق نار مباشر على شبان تجمعوا قرب موقع لتوزيع مساعدات أميركية غرب مدينة رفح، جنوبي القطاع.

من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حصيلة المجزرة بلغت 26 شهيدا وأكثر من 115 جريحا حتى الآن، في الموقع ذاته الذي يستخدم لتوزيع مساعدات إنسانية بدعم أميركي وإسرائيلي.

وفي بيان رسمي، وصف المكتب الإعلامي ما جرى بأنه “جريمة جديدة” تضاف إلى سلسلة المجازر الإسرائيلية المرتكبة بحق المدنيين العزل، مؤكدا أن الاستهداف المباشر للمدنيين المحتشدين عند نقاط توزيع المساعدات الإنسانية يعد دليلا واضحا على مضي إسرائيل في تنفيذ خطة ممنهجة للإبادة الجماعية عبر سلاح التجويع.

وأشار البيان إلى أن عدد الضحايا في مواقع توزيع المساعدات ارتفع خلال أقل من أسبوع إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 مصابًا، ما يكشف عن فشل المنظومة الدولية في حماية المدنيين وتوفير الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية بشكل آمن.

ووفق شهود عيان، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل مباشر على المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع تابعة لشركة أميركية في منطقة المواصي، ما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.

ويأتي ذلك في ظل سياسة تجويع ممنهجة تمارسها إسرائيل، بحسب الأمم المتحدة، بهدف التمهيد لتهجير قسري لسكان القطاع.

فقد أغلقت إسرائيل المعابر منذ أكثر من 90 يوما، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها المواد الغذائية، ما دفع 2.4 مليون فلسطيني نحو المجاعة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ومنذ 27 أيار/مايو، بدأت إسرائيل تنفيذ خطة توزيع مساعدات خارج إطار الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، عبر ما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” المدعومة إسرائيليا وأميركيا، والتي لا تحظى بأي اعتراف أممي.

ويجري توزيع هذه المساعدات في مناطق تسمى “عازلة” جنوب القطاع، إلا أن العملية تواجه فشلا متزايدا، إذ تتوقف مرارا بسبب تدافع الجوعى، ما يدفع القوات الإسرائيلية لإطلاق النار عليهم، متسببة بوقوع قتلى وجرحى.

كما توصف الكميات الموزعة بأنها ضئيلة ولا تفي بالحد الأدنى لاحتياجات مئات الآلاف من السكان الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية كارثية.

يذكر أن إسرائيل، ومنذ بدء عدوانها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب، بدعم أميركي غير مشروط، مجازر يومية وجرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين باتوا بلا مأوى أو مصدر للغذاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب