الإعلامي شعيب راشد يعلن سحب السلطات جنسيته الكويتية بالتبعية ويكشف أسرار تجنيسه

الإعلامي شعيب راشد يعلن سحب السلطات جنسيته الكويتية بالتبعية ويكشف أسرار تجنيسه
سليمان حاج إبراهيم
الدوحة
أكد شعيب راشد الإعلامي والناشط في مواقع التواصل الاجتماعي رسمياً سحب جنسيته الكويتية، ويكشف عن أصله العراقي، وانتسابه لشمر، وجاء الإجراء استناداً إلى قرار مجلس الوزراء الكويتي رقم 634 لسنة 2025، والذي قضى بسحب شهادة الجنسية من والد الإعلامي راشد سالم فلاح فدغوش الهاجري، ومن جميع من حصلوا على الجنسية من خلاله بطريق التبعية العائلية.
وكتب الإعلامي الذي يقدم برنامجاً على منصة أثير التابعة لشبكة الجزيرة، عبر صفحته الرسمية في منصة “إكس”، أنه سحبت الجنسية الكويتية من والده الراحل (راشد)، وبناء عليه سُحبت جنسيته بالتبعية.
واعترف الإعلامي الذي اشتهر ببرامجه في موقع يوتيوب وحصد شعبيته في منطقة الخليج لاستضافته عددا من الفنانين، أن والده حصل على الجنسية عام 1968 بالادعاء أنه ابن صديقه الكويتي سالم الهاجري، وهو ما يعتبر بحسب السلطات الكويتية تزويراً، واكتساباً للجنسية بطريقة غير سليمة.
كما اعترف شعيب، الذي سبق أن قدم برنامج “برلمان شعب“، الذي أنتجته منصة الجزيرة O2 أن والده في الحقيقة، “شمّري أتى إلى الكويت قادمًا من العراق حيث ترجع أصولنا” وأضاف أن أصوله العراقية لم تكن سرًا، بل “اكتشفته الحكومة في عام ١٩٧١ بناءً على شكوى أحدهم، ولكن الشيخ سعد أقفل الملف وملفات أخرى عديدة وقال “كلهم كويتيون”، وبناء عليه عشنا على هذا الأساس، في المجتمع “شمّر” وفي المعاملات الرسمية “بني هاجر”.
وصرح الإعلامي المسحوبة منه جنسيته، أنه تجنب استخدام “الهاجري” قدر المستطاع، لكونه ببساطة ليس منهم وإعلاميًا لم يستخدم سوى “شعيب راشد”. وانتقد مقدم “ضيف شعيب”، ضمنياً قرار سحب الجنسية الكويتية، بإشارته في صفحته أنه “كان بالإمكان حل هذا الملف بطلب تصحيح الأسماء كما فعلت معظم دول الخليج، دون الحاجة لسحب الجنسية الذي يؤدي لسحب البيوت والممتلكات والحجز على حساباتك البنكية وطرد الموظفين من وظائفهم وفصل أبنائك من المدارس، واضطرار بعضنا إلى الهجرة واللجوء”.
وأضاف في المنشور الذي تفاعل معه عدد واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أنه “رغم كل المعاناة التي مرت بها أسرتي، والضغط الهائل لمدة عام كامل، لا ننكر فضل الكويت علينا، ومن ينكره جاحد، ويكفيني منها سقف حريتها في بداياتي الإعلامية الذي كان كفيلاً بأن يساهم بعد الله بنجاحي”.
وختم تصريحه بالقول “في النهاية، الجنسية ليست شهادة انتساب لقبيلة “كلنا عيال قريّة وكلمن يعرف أخيّه”، بل هي شهادة انتماء للوطن، صحيح نزعت مني جنسيتي، ويا ليت لو نزعت معها ذكرياتي، لكن للأسف هذا لن يحدث، تبقى ذكريات الطفولة في “الفردوس” والغزو وأيام الجوع، ومراهقة مدرسة المباركية، وانتخابات جامعة الكويت، وأول وظيفة في “جريدة الجريدة” وأول شركة “أوو ميديا” وزواجي وولادة ابني عبدالعزيز كلها مختومة ومطبوعة على أرض الكويت.. وطني. وقال في الأخير: “لا تحزنوا، فما بعد حزن غزة حزن، ولا تخافوا فالأرزاق بيد الله وحده، سأظل وفيًّا لقضايا أمتي ما استطعت، وسأربّي أبنائي على ذلك”.
سبق أن سُحبت الجنسية من عدد من الأشخاص في حالات مشابهة، في إطار تطبيق القوانين واللوائح المنظمة لمنح الجنسية الكويتية
وسبق أن سُحبت الجنسية من عدد من الأشخاص في حالات مشابهة، في إطار تطبيق القوانين واللوائح المنظمة لمنح الجنسية الكويتية.
ومؤخراً قالت وزارة الداخلية الكويتية إن اللجنة العليا لتحقيق الجنسية التابعة لها اجتمعت برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف الصباح وقررت سحب الجنسية الكويتية من 1292 شخصا تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء لإقرارها.
وهذا أحدث قرار يتعلق بسحب وفقد الجنسية، إذ سحبت السلطات الكويتية وأسقطت الجنسية عن عشرات الآلاف من الأشخاص لأسباب مختلفة في حملة بدأتها قبل أكثر من عام.
وذكرت الوزارة في بيان على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أسباب قرارها موضحة أن 8 من الحالات الجديدة لأشخاص يحملون جنسية أخرى، وهو ما لا يسمح به القانون الكويتي.
وأشارت إلى أن 262 حالة ترجع إلى “التزوير” في أوراق الحصول على الجنسية بالإضافة إلى من اكتسبها معهم بطريق التبعية.
كما شمل أيضا إسقاط الجنسية عن شخص بسبب “المساس بولائه للبلاد”.
وشمل القرار أيضا سحب الجنسية من 1017 شخصا وفقا “للمصلحة العليا للبلاد” ومن اكتسبها معهم بالتبعية، بالإضافة لأربعة آخرين تم سحب جنسياتهم للسبب ذاته.
ـ”القدس العربي”: