مقالات

خاطرة : العيد الكبير في كازابلانكا !

خاطرة : العيد الكبير في كازابلانكا !

بقلم : رحال امانوز .

كازابلانكا … تقفر يوما عن يوم . المحلات التجارية تغلق أبوابها . الواحد تلو الأخر . الحرفيون كذلك يغادرون . وأصحاب المهن الحرة . عزاب واسر … زرافات ووحدانا … تغير وجهتها نحو المغرب العميق . لقضاء عطلة العيد الكبير . بين أحضان الأسرة الممتدة . والتمتع بسحر الطبيعة …

قبيل العيد بأيام ! وأثناء العيد ! ومابعد العيد بأيام كذلك ! … تفقد المدينة الغول .نصف ساكنتها . يبقى فيها من له والداه وأقاربه . أو من يربطه بها عمل او ظرف قاهر …

أنا اعتبر نفسي من الفئة غير المحظوظة . التي تضطر للبقاء في المتروبول . اغبط كثيرا من يقضون عطلة العيد . في《 لبلاد 》 او《 تمازيرت 》…

هنا ؟ هدوء المدينة غير المعتاد . يصبح مخيفا جدا … تخال نفسك في مدينة أخرى غير مدينتك ! تحس بالقنوط والرتابة والملل . لأننا اصبحنا مدمني ضجيج وزحام و دخان … يخيل إليك أن الدار البيضاء قد رحل عنها سكانها … أو أنها تحت الحجر الصحي !

تحس بالغربة وانت في مدينتك : جل المرافق التجارية والإدارية مغلقة… حتى إشعار آخر ؟ اذا احتجت أمرا أو قضاء غرض ما او《 بريكول 》حتى …. فما عليك سوى الإنتظار لما بعد العيد … بالطبع جل العمال والحرفيين . ذهبوا لقضاء عطلتهم السنوية . في مسقط رأسهم . في بلداتهم وقراهم البعيدة …

أبناؤهم فقط : هم من 《 سيعيدون 》في كازابلانكا عندما يكبرون … سيصبحون بيضاويين رغما عن انوفهم ؟!

الكثير منهم سيفكون الارتباط مع القبيلة والبلد ة الأصلية … اختياريا او اضطراريا … لن يزوروها إلا لماما بعد سنوات عديدة … بل سيتحسرون ويلعنون الظروف التي ابعدتهم عنها …

الدار البيضاء / المغرب / 2022 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب