منوعات

الصحة النفسية: «تيك توك» ساحة المعلومات الخاطئة!

الصحة النفسية: «تيك توك» ساحة المعلومات الخاطئة!

تقرير يكشف أنّ أكثر من نصف فيديوهات الصحة النفسية على «تيك توك» تحتوي على معلومات خاطئة. فماذا ستفعل الشركة لتوخي الصدقية؟

أنماط شائعة للمعلومات الخاطئة في فيديوهات «تيك توك»

أشار التقرير إلى أن عدد من هذه الفيديوهات تدّعي أن المشاعر الطبيعية تشير إلى مرض نفسي. وقال الوزير السابق للصحة وطبيب نفسي في خدمة الصحة الوطنية، دان بولتر، إن هذه الفيديوهات «تصنّف التجارب والمشاعر اليومية على أنها تشخيص لمرض نفسي خطير، ما يقدّم معلومات خاطئة للجمهور ويقلل من التجارب الحقيقية لأولئك الذين يعانون من أمراض نفسية خطيرة».

كما أشار التقرير إلى أن بعض الفيديوهات تستخدم لغة علاجية بشكل خاطئ، مثل تصنيف الاعتذار المتكرر كإساءة. وقال المعالج والباحث في علم النفس في جامعة «كينغز كوليدج لندن»، ليام مودلين: «يجب أن يكون هناك سياق كافٍ أو دقة تشخيصية عند التعامل مع هذه القضايا».

وأظهرت بعض الفيديوهات نصائح مرتبطة بتناول مكملات غذائية لا تدعمها دراسات علمية قوية، مثل الزعفران والمغنيسيوم والريحان كعلاج فعّال للقلق، وهو ما يشكّل مصدر قلق نظراً إلى الآثار الصحية المحتملة التي قد تحدث نتيجة لاستخدام هذه المكملات من دون إشراف طبي.

«تيك توك» تتخذ خطوات لمكافحة المعلومات الخاطئة

وفقاً لإرشادات «تيك توك»، «نحن لا نسمح بالمعلومات المضللة التي قد تتسبّب في ضرر كبير للأفراد أو المجتمع، بغض النظر عن النية». ويعتمد التطبيق على شركاء مستقلين للتحقق من الحقائق، وإرشادات من السلطات الصحية العامة، وقاعدة بيانات من الادعاءات التي تم التحقق منها سابقاً لتقييم دقة المحتوى. كما أكدت «تيك توك» أنها قامت بحذف اثنين من الفيديوهات التي تم تسليط الضوء عليها في تقرير «ذا غارديان».

وكانت «تيك توك» قد أعلنت في أيلول (سبتمبر) الماضي عن شراكة لمدة عام مع «منظمة الصحة العالمية» لإنشاء فيديوهات تستند إلى العلم حول الصحة والرفاهية.

بينما تواصل «تيك توك» مكافحة المعلومات المضللة على منصتها، يظلّ السؤال حول تأثير هذه الفيديوهات في صحة الجمهور النفسية قائماً. ويتعيّن على المنصة إيجاد توازن بين حرية التعبير والحاجة الملحة إلى ضمان نشر معلومات صحية دقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب