للمرة الأولى منذ عقود… «البنك الدولي» يستأنف دعم مشاريع الطاقة النووية

للمرة الأولى منذ عقود… «البنك الدولي» يستأنف دعم مشاريع الطاقة النووية
أعلن رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، استئناف دعم مشاريع توليد الطاقة النووية «للمرة الأولى منذ عقود».
أعلن رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، استئناف دعم مشاريع توليد الطاقة النووية «للمرة الأولى منذ عقود».
وأوضح في رسالة إلكترونية لموظفي المؤسسة، أمس، أن الدعم سيتضمن «الجهود الرامية إلى توسيع نطاق المفاعلات النووية الحالية في الدول التي تمتلكها، وتحسين الشبكات والبنى التحتية»، مضيفاً أنه «سنعمل أيضاً على تسريع إمكانات المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة التي ستوفر خياراً عملياً لمزيد من الدول على المدى الطويل».
وأشار بانغا إلى أن البنك سيدخل في «شراكة» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لتعزيز قدرتنا على تقديم المشورة بشأن ضمانات عدم الانتشار والسلامة والإطار التنظيمي»، فيما لم يحدد المبالغ التي يمكن تخصيصها لهذه المشاريع.
وإذ حدّد البنك الدولي هدفاً يتمثل في ربط أكثر من 300 مليون شخص بشبكات الكهرباء في العقد المقبل، في خطوة لمحاربة الفقر، أشار بانغا إلى أن «الطلب على الكهرباء سيزيد بأكثر من الضعف في البلدان النامية بحلول عام 2035»، الأمر الذي يتطلب رفع التمويل لشبكات الطاقة من 280 مليار دولار سنوياً حالياً إلى 630 مليار دولار سنوياً خلال عقد.
وفي نهاية نيسان، رحّب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بإجراء «حوار بنّاء مع البنك الدول» حول هذا الموضوع، مؤكداً مع ذلك أن «التمويل ضروري»، مبدياً الاستعداد لدعم البنك الدولي في حال حدوث تغيير في نهجه بشأن هذا الموضوع.
مع تطور الذكاء الاصطناعي والاحتياجات الهائلة للطاقة في التكنولوجيا الرقمية، تجدد الاهتمام بالطاقة النووية على مستوى العالم، حيث تدرس شركات تكنولوجيا رقمية عملاقة عديدة في الولايات المتحدة التزود بمفاعلات نووية معيارية صغيرة لتشغيل مراكز بياناتها.
كما أعلنت بلدان عدة أبرزها فرنسا والمملكة المتحدة وإندونيسيا في الأشهر الأخيرة عن بناء مفاعلات نووية جديدة، لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء.