وصولاً إلى «السلام»… نتنياهو راغب بالتفاوض مع دمشق

وصولاً إلى «السلام»… نتنياهو راغب بالتفاوض مع دمشق
هدف نتنياهو هو محاولة التوصّل إلى مجموعة من الاتفاقيات مع سوريا، بدءاً باتفاقية أمنية، وانتهاءً باتفاقية سلام بين البلدين.
أعلنت تل أبيب عن رغبتها في التوصل إلى اتفاقية «فك اشتباك» محدّثة مع دمشق، تنتهي بالسلام بين البلدين، استناداً إلى ثلاثة «خطوط حمراء» وضعتها إسرائيل.
ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي «رفيع المستوى» قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ المبعوث الأميركي، توم باراك، خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب، برغبته في «استغلال زخم» اجتماع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع نظيره السوري، أحمد الشرع، الشهر الفائت، لبدء مفاوضات مع «الحكومة السورية الجديدة، بوساطة الولايات المتحدة».
-
قوات إسرائيلية في جبل الشيخ عقب سقوط نظام الأسد (من الويب)
وأوضح المسؤول أن «هدف نتنياهو هو محاولة التوصّل إلى مجموعة من الاتفاقيات، بدءاً باتفاقية أمنية مُحدّثة تستند إلى اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، مع بعض التعديلات، وانتهاءً باتفاقية سلام بين البلدين».
كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن الإسرائيليين عرضوا على باراك «خطوطهم الحمراء» بشأن سوريا وهي: «عدم وجود قواعد عسكرية تركية في البلاد، وعدم تجديد وجود إيران وحزب الله، ونزع السلاح من منطقة الجنوب».
وأبلغ الإسرائيليون المبعوث الأميركي أنهم «سيحتفظون بقواتهم في سوريا حتى توقيع اتفاقية تتضمن نزع السلاح من الجنوب»، بالإضافة إلى رغبة تل أبيب في «إضافة قوات أميركية إلى قوة الأمم المتحدة التي كانت متمركزة سابقاً على الحدود».
أما بالنسبة إلى مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون، بحسب «أكسيوس»، أن الحكومة السورية الجديدة «قد تكون أكثر مرونة حيالها من نظام الأسد».
وكان باراك قد أبلغ الإسرائيليين، الأسبوع الفائت، أن الشرع «منفتح» على مناقشة اتفاقيات جديدة مع إسرائيل، في حين رأى «مسؤول إسرائيلي كبير»، في حديث لـ«أكسيوس» أن «الشرع أكثر تأييداً مما اعتقدت إسرائيل، وهو لا يأخذ أوامره من أنقرة».
وأضاف المسؤول أنّ «من الأفضل لإسرائيل أن تكون الحكومة السورية مقربةً من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية».
إلى ذلك، لفت مسؤولان إسرائيليان إلى أن «حكومة نتنياهو بدأت في التعامل مع حكومة الشرع، بدايةً بشكل غير مباشر من خلال تبادل الرسائل عبر أطراف ثالثة، ثم بشكل مباشر في اجتماعات سرية في دول ثالثة».