122 مليون نازح قسراً حتى نهاية نيسان بسبب الحروب في العالم

122 مليون نازح قسراً حتى نهاية نيسان بسبب الحروب في العالم
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين قسراً بسبب الحروب أو أشكال أخرى من العنف في كل أنحاء العالم بلغ 122,1 مليون شخص في نهاية نيسان.
وإذ بلغ، في رقم قياسي، عدد الأشخاص الذين أُجبروا بحلول نهاية عام 2024 على الفرار من ديارهم بسبب الحروب أو العنف أو الاضطهاد 123,2 مليون شخص في العالم، حذرت المفوضية من أن الطريقة التي تتطوّر عبرها الصراعات الكبرى في كل أنحاء العالم، هي ما سيحدد ما إذا كان هذا العدد سيُعاود الارتفاع.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: «نعيش في مدة من التقلبات الكبرى في العلاقات الدولية حيث تُنشئ الحرب الحديثة مشهداً هشاً ومروعاً تغلب عليه معاناة إنسانية حادة»، داعياً إلى مضاعفة الجهود «للبحث عن السلام وإيجاد حلول دائمة للاجئين وغيرهم ممن أجبروا على الفرار من ديارهم».
1.2 مليون سوري عادوا إلى مناطقهم
ورغم ارتفاع عدد النازحين عالمياً على أساس سنوي، إلا أن هذه الأرقام تخفي تحسّناً بفضل عودة عدد من السوريين إلى بلادهم إثر سقوط نظام الأسد، إذ شهدت في الأشهر الأولى من العام الحالي عودة عدد متزايد من المواطنين.
-
بحلول منتصف أيار، عاد ما يقدّر بنحو 500 ألف سوري إلى ديارهم (أ ف ب)
وبحلول منتصف أيار، عاد ما يقدّر بنحو 500 ألف سوري إلى ديارهم، في حين عاد نحو 1,2 مليون نازح داخلياً إلى مناطقهم الأصلية منذ أواخر تشرين الثاني.
وبحسب المفوضية، قد يتمكن، بحلول نهاية عام 2025، ما يصل إلى 1,5 مليون سوري في الخارج ومليوني نازح داخلياً من العودة إلى ديارهم.
وتُعد سوريا ثاني أكبر بلد يضم أكبر عدد من النازحين قسراً، بعد السودان، حيث تسجل 13,5 مليون لاجئ ونازح داخلياً.
ما هي محددات النزوح؟
واعتبرت المفوضية في تقريرها السنوي، أن العوامل الرئيسية وراء النزوح تبقى الصراعات مثل ما هي الحال في السودان وبورما وأوكرانيا، فيما سيعتمد الكثير، في المدة المتبقية من عام 2025، على التطورات الرئيسية (…) ومن بينها ما إذا كان من الممكن تحقيق السلام، أو على الأقل وقف القتال، خصوصاً في جمهورية الكونغو الديموقراطية والسودان وأوكرانيا… وعلى تحسّن ظروف العودة في كل من أفغانستان وسوريا».
-
اعتبرت المفوضية أن الصراعات تبقى من العوامل الرئيسية وراء النزوح (أ ف ب)
إلى جانب ذلك، يُعتبر «مدى خطورة تأثير تخفيضات التمويل الحالية» في الاستجابة للنزوح وإنشاء ظروف ملائمة لعودة آمنة وكريمة، محدداً إضافياً للنزوح، إذ تواجه الأمم المتحدة، مثل عدد من المنظمات الإنسانية، أزمة سيولة كبيرة، خصوصاً بعد قرار الولايات المتحدة التي تعد المانح الأكبر لتلك المنظمات، خفض تمويلها.
وفي نهاية العام الماضي، نزح شخص من 67 شخصاً حول العالم قسراً، أي ما يعادل 123,2 مليون شخص، من ضمنهم 73,5 مليون نازح داخلياً و31 مليون لاجئ تحت ولاية المفوضية.
وفي المجموع، عاد 9,8 ملايين نازح قسراً إلى ديارهم في عام 2024، من بينهم 1,6 مليون لاجئ، وهو العدد الأعلى منذ أكثر من عقدين.