فلسطين

الحرب على غزة: مجازر متواصلة وقصف طال طالبي المساعدات

الحرب على غزة: مجازر متواصلة وقصف طال طالبي المساعدات

يأتي هذا التصعيد وسط انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات لليوم الثالث على التوالي في مدينة غزة وشمال القطاع، في ظل منع الجيش الإسرائيلي لفرق الصيانة التابعة لشركة الاتصالات من الوصول إلى المواقع المتضررة لإجراء الإصلاحات، ما يزيد من عزلة السكان

تواصل القوات الإسرائيلية، لليوم الـ614 على التوالي، عدوانها العسكري على قطاع غزة، في إطار ما تصفه منظمات حقوقية بحرب إبادة ترتكب خلالها مجازر مروعة وجرائم حرب بحق المدنيين والنازحين في مختلف أنحاء القطاع المحاصر.

ويأتي هذا التصعيد وسط انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات لليوم الثالث على التوالي في مدينة غزة وشمال القطاع، في ظل منع الجيش الإسرائيلي لفرق الصيانة التابعة لشركة الاتصالات من الوصول إلى المواقع المتضررة لإجراء الإصلاحات، ما يزيد من عزلة السكان ويعرقل جهود الإغاثة.

وفي اليوم الـ87 منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات باستشهاد العشرات وإصابة أكثر من 200 شخص، نتيجة إطلاق القوات الإسرائيلية النار على تجمع من المدنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية قرب محور “نتساريم” وسط القطاع.

كما تكررت الحادثة في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث فتحت القوات الإسرائيلية النار على طالبي المساعدات قرب أحد مراكز التوزيع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى نقلوا إلى مستشفى ناصر بخانيونس ومستشفيات ميدانية أخرى في منطقة المواصي.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 57 مدنيا استشهدوا منذ صباح الأربعاء، في موقع محور نتساريم وحده، بعدما أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص على حشود كانت تنتظر مساعدات غذائية.

على الصعيد السياسي، وفي ظل تزايد الضغط الدولي والداخلي لإنهاء الحرب، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يعتبر أن “الوضع في إسرائيل وغزة مؤسف للغاية ويجب إنهاؤه”، مؤكدة أن أولوية الإدارة الأميركية هي إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة والعمل على إنهاء الصراع بأسرع وقت.

وفي السياق ذاته، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن عددا من الوزراء في حكومة نتنياهو أبلغوه بأن “الوقت قد حان لإنهاء الحرب”، محذرين من أن “الضرر السياسي الناتج عن استمرارها بات يفوق الفائدة العسكرية”.

هذا الحراك السياسي يأتي في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وسط قصف مستمر واستهداف للمدنيين، في ظل ظروف معيشية متدهورة ونقص حاد في الغذاء والدواء والماء والخدمات الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب