عربي دولي

بلطجية يعتدون على نشطاء “قافلة الصمود” في مصر- (فيديو)

بلطجية يعتدون على نشطاء “قافلة الصمود” في مصر- (فيديو)

لندن- “القدس العربي”: تعرَّضَ نشطاء “قافلة الصمود”، القادمة إلى مصر للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح، لاعتداءات عنيفة نفذها “بلطجية” في مواقع متعددة، وفق ما أظهرت مشاهد مصورة تم تداولها مساء الجمعة.
وأسفرت الهجمات عن وقوع إصابات بين المشاركين، من بينهم النائب التركي عن حزب “هدى بار”، فاروق دينتش، الذي أعلن حزبُه لاحقاً أن حالته الصحية مستقرة، محذراً من استمرار تهديد حياة النشطاء، ومن ضمنهم مواطنون أتراك.
ودعا الحزب الحكومة التركية إلى التدخل العاجل والتواصل مع السلطات المصرية لمنع تكرار هذه الاعتداءات، في وقت تصاعد فيه التوتر مع تنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية في العاصمة أنقرة للمطالبة بالإفراج عن النشطاء الأتراك الذين تم توقيفهم خلال مشاركتهم في القافلة.
وفي تطور موازٍ، بدأت السلطات المصرية، يوم الجمعة، بإجراءات احتجاز وترحيل عدد من الرعايا الأجانب الذين كانوا ينوون الانضمام إلى المسيرة العالمية نحو غزة.
ووقفت “قافلة الصمود”، التي انطلقت من تونس، عند مشارف مدينة سرت الليبية، بعد منعها من دخول مصر بسبب عدم الحصول على الموافقات الأمنية، وفق ما أفاد به المنظمون.

 

وكان المئات من النشطاء الأجانب قد وصلوا بالفعل إلى مصر، هذا الأسبوع، للمشاركة في المسيرة التضامنية التي تهدف للضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار المفروض على غزة. وبحسب مصادر من داخل الحملة، فقد تم ترحيل العشرات منهم، فيما لا يزال آخرون مهددين بالطرد، في ظل تعقيدات أمنية وقيود مشددة.
وأكد بيان للمنظمين أن أكثر من 40 مشاركاً تم اعتراضهم على بُعد نحو 45 كيلومتراً من العاصمة القاهرة، ومنعوا من مواصلة المسيرة، بينما تمت مصادرة جوازات سفرهم. وشدد المنظمون على أن التحرك سلمي ويحترم السيادة المصرية، مطالبين البعثات الدبلوماسية في القاهرة بالتدخل العاجل لضمان استمرار المسيرة.
المسيرة، التي تضم نحو 4000 مشارك من 50 دولة، كان من المقرر أن تتجه شرقاً من القاهرة، مروراً بسيناء، وصولاً إلى مدينة العريش، قبل أن يكمل المشاركون الطريق مشياً نحو معبر رفح، الواقع على بعد نحو 50 كيلومتراً.
أما “قافلة الصمود”، التي تشكل أحد أبرز مكونات هذا التحرك، فقد انطلقت من تونس بمشاركة نحو 1500 شخص، من ضمنهم ناشطون من الجزائر وموريتانيا، ويُتوقع انضمام مشاركين من ليبيا. وتتشكل القافلة من 20 حافلة، وما يقارب 350 مركبة، ضمن تحرك شعبي واسع لمساندة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في ظل حصار خانق.
وتأتي هذه التحركات التضامنية في ظل تزايد الدعوات الشعبية والحقوقية لكسر الحصار عن غزة، والمطالبة بقطع العلاقات مع حكومة بنيامين نتنياهو، المتهم من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
يُذكر أن إسرائيل أغلقت المعابر المؤدية إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، ما تسبب في تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، حيث يُمنع إدخال الغذاء والدواء والوقود. وتواصل قوات الاحتلال حربها المفتوحة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حملة أدت إلى سقوط أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، مع تسجيل أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط دعم أمريكي كامل.

(وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب