باراك: ليس بإمكان الأميركيين أيضا إرجاء وصول إيران لسلاح نووي لأكثر من عدة أشهر

باراك: ليس بإمكان الأميركيين أيضا إرجاء وصول إيران لسلاح نووي لأكثر من عدة أشهر
“استهدفنا منشآت البرنامج النووي وسنستهدف منشآت وقدرات أخرى. لكننا لم نُرجئ ولن نرجئ، لأكثر من عدة أسابيع، قدرة إيران على الوصول إلى سلاح نووي. وذلك لأن بحوزتهم مواد انشطارية لصنع حوالي عشر قنابل والخبرة في كيفية صنعها”
يرى رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، أنه بالرغم من الضربات الإسرائيلية في إيران، إلا أن إسرائيل أمام “اختبار طويل ومؤلم”، وأن “وصول إيران، في التوقيت الذي تقرره، من أجل إثبات قدراتها، إذا رغبت في ذلك، إلى بناء السلاح النووي (قنبلة) الأول وبعد ذلك عشرة أسلحة مشابهة، هو تهديد لا يزال قائما وسيبقى على حاله”.
واعتبر باراك، وهو رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي ووزير أمن سابق، أنه عندما انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في العام 2018، من الاتفاق النووي السابق بتأثير من إسرائيل، كانت إيران على بعد 18 شهرا تقريبا من تطوير سلاح نووي، “والآن هي ’دولة عتبة’” نووية، بحسب مقاله المنشور في صحيفة “هآرتس” اليوم، الأحد.
وأضاف أنه “استهدفنا منشآت البرنامج النووي وسنستهدف منشآت وقدرات أخرى. لكننا لم نُرجئ ولن نرجئ، لأكثر من عدة أسابيع، قدرة إيران على الوصول إلى سلاح نووي. وذلك لأن بحوزتهم مواد انشطارية لصنع حوالي عشر قنابل والخبرة في كيفية صنعها. وجيل المنشآت المقبل تم بناؤه في عمق 800 متر” في عمق الأرض.
وشدد باراك على أن “الحقيقة هي أن الأميركيين أيضا لم يعد بإمكانهم إرجاء وصول الإيرانيين إلى سلاح (نووي) لأكثر من عدة أشهر. وإذا تحقق الأمل بأن الضربة الإسرائيلية ستعيد الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، فهذا جيد. لكن إذا لم يحدث هذا، فإن الطريقة الوحيدة بالنسبة للأميركيين أيضا، من أجل منع إيران من حيازة سلاح نووي، ستكون بإعلان الحرب على النظام نفسه حتى إسقاطه”.
وأضاف أن “إسرائيل لا يمكنها تنفيذ ذلك لوحدها. وفي تقديري، فإن ترامب لن يدخل إلى حرب كهذه. وقراره ’بهزيمة’ الحوثيين، على سبيل المثال، لم يتحقق طوال ستة أسابيع تقريبا”.
وحذر باراك من أنه “من الجائز أننا سنسرع هذه العملية، إذا قررت إيران الانطلاق نحو (صنع سلاح) نووي بادعاء أن العدوانية الإسرائيلية أنشأت تهديدا وجوديا عليها ولا يُبقي خيارا أمامها سوى الانطلاق نحو سلاح نووي”.
وتابع أنه “من وجهة النظر الإسرائيلية يوجد منطق في العملية (ضد إيران). ولم نقف مكتوفي الأيدي عندما حانت اللحظة الأخيرة من أجل محاولة منع سلاح نووي عن إيران، حتى لو كان نجاحنا مشكوك فيه. وتعين على الولايات المتحدة أن تحذو حذونا، بعدما تعهد جميع رؤساءها في العقود الأخيرة، بأن إيران لن تكون نووية. وإذا سارعت إيران في الطريق إلى النووي، فإن الولايات المتحدة ’مذنبة’”.
وشدد باراك على أن “أجواء النشوة في الشارع، في البرامج التلفزيونية، وفي إعلان نتنياهو عن إزالة التهديد النووي الإيراني سابقة لأوانها وبعيدة عن الواقع. ومثلما أشار وبحق رئيس أركان الجيش، إيال زامير، علينا الحفاظ على تواضع وعلى ارتباط يحتمه الواقع. فنحن بالفعل أمام اختبار ثقيل وطويل ومؤلم. وفيما نحن في هذا الاختبار، على جميعنا تحمله”.
ودعا باراك إلى “مطالبة القيادة الإسرائيلية بترجيح الرأي وتحمل المسؤولية في إدارة هذا الاختبار. ويجب المطالبة على خلفية هذا الإنجاز (الضربات الشديدة في إيران) بدء خطوة فورية لتحرير المخطوفين وإنهاء الحرب في غزة. وتطبيع مع السعودية أيضا إذا أمكن، وأن تتوقف الحكومة تماما عن الانقلاب على القضاء والتفكيك السريع للمجتمع الإسرائيلي”.