مقالات
حقيقة وحدة حركة التحرر العربي منطلقات وفعل وإرادة بقلم محمد عمر غرس الله
بقلم محمد عمر غرس الله

حقيقة وحدة حركة التحرر العربي منطلقات وفعل وإرادة
بقلم محمد عمر غرس الله
إن قوى الوعي الثاقب الفارق في أمتنا العربية مدعوة اليوم اليوم لأن تضع مواجهة ومقاومة المشروع – الذي يدمر أمتنا – في سياق التحرر العربي من العراق وسوريا إلى اليمن وليبيا ومرتكزاً على مقاومة الأمة في فلسطين المغتصبة، سياق المقاومة الكبرى لهذا المشروع الذي يريد إستكمال طريقه بتدمير مصر والجزائر وإدخالهما في فتنة وركوبها كما فعلوا بليبيا واليمن وسوريا.
أن السياق العربي في مقاومة الهجمة الغربية وربيبتها في المنطقة والأنظمة الوظيفية التي تعضدها، هو الذي يمكنا من فهم مايجري تحديداً وهو الذي يمكنا من فهم التقاطعات واللعبة ومراحلها وتنوعها واشكالها.
أنها روح إرادة ومقاومة عربية للهجمة الشاملة على أمتنا، وسياق التحرر العربي هو المعيار الحقيق الذي يعطي معنى واضح وشامل وحقيقي وفعلي عن إرادة الأُمة العربية العظيمة التي إستهدفها هذا المشروع ليحرف طريقها نحو معارك جانبية يتحول فيها الكيان الغاصب ومشروعه ومن ورائه إلى حليف (تحويلنا قومية سنية متحالفة مع الكيان الغاصب).
هذا المشروع يستهدف أمتنا تدميراً وحرباً خاصة وجديدة تعتمد على سيطرة وسطوة التلفزيون على القطاع العريض من الناس، المشروع الذي يعمل على القتل الإجتماعي والديموغرافي، والقتل الإقتصادي نهباً ماليا للأرصدة المالية ورصيد الذهب الوطني والعربي، وسرقةً وحرقا وتدمير وتجريفا لما أنجزناه طوال سبعون عاما بعد الإستقلال.
أننا لسنا قبائل تبحث عن مغانمها القبلية المريضة الغشيمة التافهة، ولسنا مناطق
تبحث عن مغانمها المناطقية الموهومة الغبية.
إننا قوة تحرر عربي واحدة إمتداد لعمر المختار وسلطان باشا الأطراش وللأمير عبد القادر الجزائري وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وجبهة التحرير
الوطني الجزائري، إمتداد لجهاد أحمد الشريف السنوسي وسلطان باشا الأطرش وعبد الحميد بن باديس والشيخ ماء العينين والدغباجي وعلي الشنطة ومحمد فكيني وعبد النبي بلخير ومحمد بن عبد الله البوسيفي وخليفة بن عسكر وأحمد عرابي والطاهر اق انتلا وكاوسن وصنبير والشيخ الكنتي والشيخ الأنصاري….الخ.
أمتداد لمقاومة الشعب الفلسطيني البطل، أمتداد لعبد الناصر، وإمتداد للضباط الوحدويين الأحرار، أمتداد لقوى التحرر العربي على إمتداد الخريطة العربية، في الجيش العربي الليبي والجيش العربي السوري والجيش المصري والجيش الشعبي الوطني الجزائري والجيش الموريتاني ..الخ في مواجهة الذين يسعون لتفتيتنا أكثر وأكثر عبر(الشعوبية) والجماعات المسلحة وقطعان الإسلامويين بداعشهم وبغداديهم وصلابيهم وغنوشيهم وأردوغانهم وإخوان مسلميهم، ومن لف لفهم من قطرائيل وبرنار ليفي وعزمي بشارتهم وقناة جزيرتهم وأخواتها وبناتها من فضائيات، ومراكز اللعبة الدولية القذرة وكينيستها في تل ابيب وأذرعه وإمتداداته والمرتبطين به وبمناهجه.
أن مقاومتنا مقاومة عربية شاملة مترابطة في أمتنا من المحيط إلى الخليج، وهي ليست مقاومة طائفية ولا قبلية ولا مناطقية، ولا يجب أن ننجر نحو تتفيه والحط من روح الإرادة العربية وحشرها في ثنايا القبلية والمناطقة والجزئيات والإقليمية التي يريدها لنا مركز المال وقوى الهيمنة.
فالمقاومة العراقية الباسلة تحتاج من كتابة تاريخها النضالي في مواجهة الإحتلال الأمريكي البريطاني الظالم بوعي ثاقب ولا يجب أن نقبل التعمية عليها وتصنيفها بأوصاف يصنعها مركز العلاقات العامة لقوى الإستعمار الجديد والهيمنة.
أن إرادة المقاومة في أمتنا واحدة المعنى والمدلول والروح فيما يجري في ليبيا وفي سوريا واليمن قوى تحرر عربي واحدة تواجه الظلم والهيمنة واذدرعاه وادواتها، مقاومة مترابطة روح أمة عربية واحدة وجسد واحد يواجه تعدد أنماط من
الحروب، حتى وان تباينت طرق مقاومتنا فإنها في العمق واحدة منبع واحد
ومصدر واحد وإرادة واحدة.
اللهم فأشهد أللهم قد بلغت..