هل يذهب نتنياهو إلى “انتخابات خاطفة” للاستفادة من الحرب على إيران؟

هل يذهب نتنياهو إلى “انتخابات خاطفة” للاستفادة من الحرب على إيران؟
تقرير إسرائيلي يكشف أن مقرّبين من نتنياهو يبحثون الذهاب إلى انتخابات “خاطفة” لاستثمار نتائج الحرب على إيران، وسط تصاعد شعبيته وتجنبًا لأزمات داخلية تهدد ائتلافه، بما في ذلك أزمة قانون التجنيد وميزانية الحرب التي ستشكل كذلك أزمة ضاغطة.
ذكر تقرير إسرائيلي أن مقرّبين من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يبحثون في إمكانية التوجّه إلى انتخابات مبكرة “خاطفة” خلال الفترة المقبلة، في محاولة للاستفادة من الحرب الإسرائيلية على إيران التي يُنظر إليها كـ”نجاح إستراتيجي غير مسبوق”.
ووفق ما أوردته القناة 12، فإن نتنياهو يخطّط لإنهاء الحرب على إيران، في الفترة القريبة، إلى جانب الحرب على قطاع غزة، بما يشمل التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى، ومن ثم محاولة توظيف هذه التطورات سياسيًا والتوجّه إلى انتخابات “سريعة”.
وبحسب التقرير، يرى نتنياهو أن المكاسب التي تحققت في الحرب ضد إيران، التي تُعد الخصم المركزي والأخطر لإسرائيل، تشكّل لحظة مناسبة لتعزيز موقفه السياسي، ويسعى إلى استثمار هذا الزخم فيما لا يزال حاضرًا في الوعي العام للناخبين.
كما أشارت القناة إلى أن نتنياهو يحاول التهرّب من ملفات داخلية ضاغطة، أبرزها أزمة قانون التجنيد التي تهدد الائتلاف بسبب معارضة الأحزاب الحريدية التي تطالب بإعفاء جمهورها من الخدمة العسكرية، إضافة إلى ملف الميزانية الذي ازداد تعقيدًا في ظل الحرب.
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة أن رئيس حزب “شاس”، أرييه درعي، يمهّد لهذا المسار، مبررًا تنازله لصالح نتنياهو في ملف التجنيد بالحاجة إلى الحفاظ على استقرار الحكومة، وتمكين نتنياهو من شن الحرب على إيران وتحقيق “إنجازات غير مسبوقة”.
وأضاف التقرير أن نتنياهو يعتزم الاستفادة من هذه الإنجازات، إلى جانب مزاعمه بشأن “تغيير الشرق الأوسط”، واحتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، بالإضافة إلى قدرته على منع إقامة دولة فلسطينية، لتعزيز شعبيته ودعوة الإسرائيليين إلى منحه فرصة استكمال هذه الملفات.