كتب

خلاصة كتاب: الصهيونية المسيحية خارطة الطريق الى هرمجدون ؟

خلاصة كتاب: الصهيونية المسيحية خارطة الطريق الى هرمجدون ؟
تأليف: ستيفن سايزر
ترجمة : نقولا ابو مراد
Christian Zionism: Road-map to Armageddon
(Stephen Sizer)
الطبعة: 2006
المقدمة: ديفيد ج. بيترسون
محتوى الكتاب:
يقدم ستيفن سايزر تحليلاً نقديًا لحركة “الصهيونية المسيحية” (Christian Zionism)، وهي تيار داخل المسيحية الإنجيلية يدعم إسرائيل سياسيًا ودينيًا انطلاقًا من تفسيرات نبوية للكتاب المقدس.
أبرز المحاور:
1. جذور الصهيونية المسيحية:
– تتبع تاريخ التيار منذ القرن السابع عشر، وارتباطه بالبروتستانتية الإنكليزية، ثم انتقاله إلى الولايات المتحدة.
– تحليل دور شخصيات مثل جون نلسون داربي، واللاهوت التدبيري (Dispensationalism).
2. العقيدة واللاهوت:
– يرى سايزر أن الصهيونية المسيحية تُعيد تفسير النبوات بطريقة حرفية تؤدي إلى تبني إسرائيل كدولة مفضلة دينيًا.
– يناقش كيف يربط هذا التيار قيام إسرائيل بعودة المسيح ونهاية العالم (هرمجدون).
3. الآثار السياسية:
– ينتقد تأثير الصهيونية المسيحية على السياسات الخارجية الأميركية والبريطانية، ودعمها غير المشروط لإسرائيل.
– يرى أن هذا التأييد يتجاهل حقوق الفلسطينيين ويشجع على الصراع بدلًا من المصالحة.
4. التأثير في الكنائس والوعي العام:
– يُبرز كيف تغلغلت الصهيونية المسيحية في الإعلام الإنجيلي، والكنائس، ومنظمات الضغط السياسي.
5. نقد لاهوتي وأخلاقي:
– يؤكد أن هذا التيار يتعارض مع رسائل الإنجيل حول العدالة، والمصالحة، ومحبة الجار.
– يدعو إلى “لاهوت أرض بديل” قائم على السلام وحقوق الإنسان.
نبذة عن المؤلف:
ستيفن سايزر هو قس إنجيلي إنجليزي، متخصص في العلاقة بين المسيحية والسياسة، وله مؤلفات نقدية للصهيونية المسيحية، ويُعرف بمناصرته للعدالة في فلسطين.
الاستقبال النقدي:
– لاقى الكتاب إشادة من الكنائس المؤيدة للسلام والحقوق الفلسطينية.
– هوجم من قبل لوبيات صهيونية مسيحية وأوساط إنجيلية مؤيدة لإسرائيل.
– أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية والدينية بسبب طابعه النقدي الجريء.
تعرض الكتاب لانتقادات واسعة من أطراف يهودية وصهيونية، ويمكن تلخيص أبرز ملامح هذه الانتقادات كالتالي:
1. الادعاء بالتحيز ضد إسرائيل:
– اتهم بعض النقاد سايزر بالتحيز الواضح ضد إسرائيل، واعتُبر كتابه هجومًا على شرعية الدولة الإسرائيلية.
– اعتبروا استخدامه لمصطلحات مثل “الاستغلال السياسي للدين” يطعن في نوايا المسيحيين المؤيدين لإسرائيل.
2. التشكيك في نوايا الكاتب:
– وُجهت اتهامات له بأنه يتبنى “خطابًا قريبًا من معاداة الصهيونية”، وفي بعض الأحيان خُلط ذلك بمعاداة السامية، رغم أن سايزر نفسه ينفي تمامًا هذه الاتهامات ويؤكد أنه يميز بوضوح بين انتقاد سياسات إسرائيل ومعاداة اليهود.
3. القلق من تأثير الكتاب في الكنائس:
– رأى مؤيدو الصهيونية المسيحية أن الكتاب قد يؤدي إلى تآكل الدعم المسيحي التقليدي لإسرائيل، خاصة داخل الكنائس الإنجيلية، وهو ما دفع منظمات مثل “Christian Friends of Israel” إلى الرد عليه مباشرة.
4. الرقابة والضغط:
– واجه سايزر حملات ضغط داخل الكنيسة الأنجليكانية، وقيودًا لاحقة على نشاطه، منها منعه من التحدث علنًا عن إسرائيل في مرحلة ما.
مع ذلك، حظي الكتاب بتقدير واسع في أوساط حقوقية، وفلسطينية، وأكاديمية ترى أن الصهيونية المسيحية تستحق فحصًا نقديًا جادًا، خصوصًا لدورها في تغذية الصراع لا السلم.
النتيجة:
الكتاب يُعد مرجعًا مهمًا في نقد الصهيونية المسيحية، ويكشف كيف يُستغل الدين لتبرير الهيمنة والصراع، مقابل دعوة لفهم لاهوتي أكثر إنسانية وتوازنًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب