إنجاز فلسطيني مشرف وإشادة بدور قيادة الجامعة وكوادرها

إنجاز فلسطيني مشرف وإشادة بدور قيادة الجامعة وكوادرها
المحامي علي ابوحبله
في إنجاز وطني يعزز حضور التعليم العالي الفلسطيني على الساحة الدولية، حصدت جامعة النجاح الوطنية موقعًا متقدمًا عالميًا ضمن تصنيفات التنمية المستدامة لعام 2025 الصادرة عن مؤسسة “تايمز للتعليم العالي”. هذا التصنيف المرموق يُعنى بتقييم الجامعات حول العالم بناءً على مدى التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، مما يعكس التزام الجامعة بالمسؤولية المجتمعية والبيئية والتعليمية.
■ إنجاز يعكس رؤية استراتيجية واضحة
نجحت جامعة النجاح الوطنية في تحقيق تقدم ملحوظ في عدد من المؤشرات الرئيسية، مثل جودة التعليم، البحث العلمي الموجه نحو التنمية، المساواة، تعزيز الشراكات المجتمعية، والاستدامة البيئية. لم يأت هذا الإنجاز من فراغ، بل كان نتيجة رؤية استراتيجية متكاملة يقودها مجلس الأمناء برئاسة صبيح المصري وجهود الدكتور رامي الحمدالله، نائب رئيس مجلس الأمناء، الذي لعب دورًا محوريًا في رسم سياسات تطوير الجامعة وتعزيز دورها الإقليمي والعالمي.
■ قيادة فاعلة وكوادر متميزة
لم تقتصر الإشادة على إدارة الجامعة فحسب، بل امتدت لتشمل جهود العمداء وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والموظفين، الذين أسهموا بشكل فاعل في ترسيخ ثقافة التميز والالتزام بالمعايير الدولية في كافة جوانب العمل الأكاديمي والبحثي والخدمي.
أظهرت الجامعة أداءً استثنائياً في تحقيق مؤشرات تتعلق بـ:
جودة التعليم: تطوير برامج أكاديمية متوافقة مع معايير التنمية المستدامة.
البحث العلمي: التركيز على أبحاث تساهم في معالجة التحديات المجتمعية والبيئية.
المساواة والشمول: تعزيز بيئة تعليمية عادلة تدعم مشاركة الجميع دون تمييز.
الإدارة البيئية: تنفيذ سياسات للحفاظ على البيئة وتقليل البصمة الكربونية.
■ تحديات الاحتلال… ونجاحات رغم القيود
رغم ما تواجهه فلسطين من تحديات جسيمة بفعل الاحتلال، والحصار، والقيود المفروضة على حركة الأشخاص والمعدات، فإن جامعة النجاح الوطنية استطاعت أن تتخطى هذه العقبات، وتؤكد أن المؤسسات الفلسطينية قادرة على الإبداع والتميز حين تتوفر الإرادة والرؤية.
■ إشادة محلية ودولية
تلقى هذا الإنجاز أصداء واسعة على المستويين المحلي والدولي، حيث أشادت شخصيات أكاديمية وسياسية بدور جامعة النجاح في النهوض بالتعليم الفلسطيني، معتبرين أن هذا الإنجاز لا يعود فقط إلى مؤسسة تعليمية بعينها، بل هو إنجاز لكل فلسطين، ويثبت قدرة الشعب الفلسطيني على المنافسة عالميًا في ميادين العلم والمعرفة رغم الظروف القاسية.
■ نحو المزيد من التقدم
وفي تصريح له، أكد الدكتور رامي الحمدالله أن هذا التقدم “يشكل محطة هامة في مسيرة الجامعة، ويعكس التزام مجلس الأمناء وإدارة الجامعة بتطوير جودة التعليم والبحث العلمي، وتعزيز مكانة الجامعة على المستوى الدولي، بما يخدم المجتمع الفلسطيني ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.”
من جانبه، شدد رئيس الجامعة وأعضاء مجلس العمداء على أن هذا الإنجاز يجب أن يكون دافعًا لمزيد من العمل والتطوير، ومواصلة الاستثمار في العنصر البشري والبحث العلمي والبنية التحتية الأكاديمية.
والنتيجه يأتي تصدر جامعة النجاح الوطنية لتصنيفات التنمية المستدامة لعام 2025 ليؤكد أن التعليم الفلسطيني ليس مجرد صمود في وجه التحديات، بل هو نموذج حي للإبداع والريادة والتميز. إنه انتصار للإرادة الفلسطينية الحرة، ورسالة للعالم أن شعبًا يسعى للحرية قادر أيضًا على أن يكون شريكًا فاعلًا في بناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة وإنسانية.