ضباط إسرائيليون: الحرب على غزة استنفدت نفسها وموقف حماس لن يتغير

ضباط إسرائيليون: الحرب على غزة استنفدت نفسها وموقف حماس لن يتغير
الضباط لا يرصدون تغييرا في شروط حماس من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى في أعقاب الحرب على إيران، والجيش حذر المستوى السياسي بأنه يجب إعادة النظر في الاعتماد على “مؤسسة غزة الإنسانية” وحراسة مراكزها
ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، أنه في أعقاب الحرب على إيران “فُتحت فرص كثيرة، وأولها إنقاذ المخطوفين”، وأضاف أنه “سنضطر بالطبع إلى حل مسألة غزة أيضا، وأن نهزم حماس، لكني أقدر أننا سنحقق كلتا المهمتين”، في إشارة إلى أنه لا يزال يرفض وقف الحرب على غزة.
في موازاة ذلك، قال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي إنهم لا يرصدون تغييرا في شروط حماس من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى في أعقاب الحرب على إيران، رغم أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن حماس معنية بالتوصل إلى اتفاق، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الإثنين.
وحسب الصحيفة، فإن الاعتقاد في جهاز الأمن أنه تتزايد احتمالات التوصل إلى اتفاق، لكنهم ينسبون ذلك إلى تغيير في الرأي العام الإسرائيلي، الذي يؤيد إنهاء الحرب من خلال اتفاق تبادل أسرى، وإلى احتجاجات عائلات الجنود المنهكين، والتراجع العام في تأييد الجمهور لأهداف الحرب.
ويعتقد ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أن الحرب على غزة استنفدت نفسها، بسبب إرهاق الجنود وكذلك بسبب عدد الجنود القتلى المرتفع منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار واستأنفت الحرب على غزة، في آذار/مارس.
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إنه “لا توجد ضربة نوجهها إلى حماس بعد سنتين من الحرب، وفي وضع الحركة الحالي، التي ستؤدي إلى نتيجة مختلفة عن تلك التي نتواجد فيها اليوم. وبالإمكان الاستمرار في توغل آخر وممارسة ضغط آخر، لكن لدينا مخطوفين هناك، وهذه قيود كبيرة للغاية في القتال، وتتسبب بتوتر في صفوف القوات في الميدان”.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي وضع تحذيرا أمام المستوى السياسي بأنه يجب إعادة النظر في الاعتماد على “مؤسسة غزة الإنسانية” وحراسة الجيش لمراكز توزيع المساعدات. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه في حال انسحابه من القطاع في إطار اتفاق، سيكون من الصعب ضمان دخول آمن للمساعدات الإنسانية ومنع حماس من السيطرة عليها.