ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا

أكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة «ملتزمة بدعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها، ولا توفر ملاذاً آمناً للمنظمات الإرهابية وتضمن أمن أقلياتها ستدعم أمن وازدهار الإقليم».

وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم، أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا.

وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن الأمر التنفيذي الذي سيدخل حيز التنفيذ غداً الثلاثاء، «يبقي العقوبات على الرئيس السابق، بشار الأسد، ومساعديه ووكلاء إيران وعلى منتهكي حقوق الإنسان والمرتبطين بالأسلحة الكيميائية».

وأكد ترامب، من جهته، أن الولايات المتحدة «ملتزمة بدعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها»، معتبراً أن «سوريا الموحدة التي لا توفر ملاذاً آمناً للمنظمات الإرهابية وتضمن أمن أقلياتها ستدعم أمن وازدهار الإقليم».

ورأى أن الظروف في سوريا «تغيرت بفعل التطورات التي حدثت خلال الأشهر الستة الماضية»، لافتاً إلى أن «الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع اتخذت إجراءات إيجابية».

واعتبر ترامب أن رفع العقوبات عن سوريا «يدعم أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية».

وقال: «إجراءاتنا بشأن سوريا لا تشمل تنظيم داعش أو غيره من المنظمات الإرهابية أو منتهكي حقوق الإنسان، ولا من يهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في الولايات المتحدة وسوريا وجيرانها».

الخارجية السورية: يساعدنا في الانفتاح على المجتمع الدولي

بدوره، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن رفع العقوبات عن سوريا «يساعدنا في الانفتاح على المجتمع الدولي ويزيل عقبة من أمام التعافي الاقتصادي».

ورأى الشيباني أن رفع العقوبات «يفتح الباب لعملية طال انتظارها لإعادة الإعمار والتنمية».

وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا إلى أن الأمر التنفيذي بشأن سوريا «يوصي بمراجعة تصنيفها دولة داعمة للإرهاب»، لافتين إلى أنه «يهدف إلى تفكيك بنية برنامج العقوبات المفروضة على سوريا».

ورأى هؤلاء أن الحكومة السورية «قطعت خطوات واسعة نحو تعزيز الاستقرار»، مؤكدين أن هناك «مصلحة أميركية مشتركة مع سوريا في مواجهة داعش والتهديدات الإرهابية الأخرى».

ولفت المسؤولون إلى أن الأمر التنفيذي من شأنه أن «ينهي حالة الطوارئ بشأنها التي أعلن عنها لأول مرة عام 2004».