مقالات

العلاقات السعودية مع الدول الصديقة

العلاقات السعودية مع الدول الصديقة
عبدالله العلمي

أكتب اليوم عن تطور العلاقات السعودية مع الدول الصديقة، وتحديداً الكويت، وكوريا، وروسيا.

إعلان حكومة دولة الكويت، هذا الأسبوع، عن دخول اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مع السعودية حيّز التنفيذ، يبعث على التفاؤل، ولا سيّما في تطوير علاقتهما الاقتصادية. الاتفاقية ليست مقتصرة على الضرائب الحالية، بل تمتدّ لتشمل أيّ ضريبة تُفرض من الدولتين بعد تاريخ توقيع هذه الاتفاقية. كذلك تخضع للضريبة على الدخل الممتلكات غير المنقولة، وأرباح الأعمال، والنقل البحري والجوي والبري، والمشروعات المشتركة، وأرباح الأسهم، والدخل من مطالبات الدين، والدخل من الخدمات الفنية، والأرباح الرأسمالية، والخدمات الشخصية المستقلة وغير المستقلة. كذلك تشمل أتعاب أعضاء مجلس الإدارة، وأتعاب الفنانين والرياضيين، والمعاشات والخدمات الحكومية، ولكنها تستثني المعلمين والطلاب والباحثين.

السعودية أطلقت أيضاً عدة مشاريع مع كوريا لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي ليشمل الشركات التقنية، ولدعم دخول الشركات الكورية الناشئة والصغيرة إلى السوق السعودية في أربعة مجالات رئيسية، أبرزها الذكاء الاصطناعي. كذلك هناك تضافر في الجهود بين البلدين في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية الرقمية، والسيارات الكهربائية، والدفاع، والطاقة المتجددة، وغيرها من الصناعات الحديثة. كوريا الجنوبية والسعودية استضافتا منتدى أعمال مشتركاً الشهر الماضي في سيئول بهدف العمل الجاد معاً في ميادين الصناعات المتقدّمة. تألّقت 20 شركة كبرى سعودية في المنتدى، بما في ذلك مجموعة “إس تي سي”، والشركة السعودية للصناعات العسكرية، وشركة “سير”، وهي أول شركة سعودية مصنّعة للسيارات الكهربائية. ومن سيئول، شاركت 100 شركة لمناقشة التعاون مع الشركات السعودية.

أما العلاقات بين السعودية وروسيا، فهي تشمل تعزيز الروابط الثنائية، واستكشاف الفرص المتبادلة في قطاعات التعدين والبتروكيمياويات وصناعة السيارات والطيران، والطاقة والدفاع والتكنولوجيا. لعلي أضيف أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين ارتفع من 1.84 مليار ريال في 2016 إلى 12.3 مليار ريال في 2024، كما تسعى الرياض إلى جذب الاستثمارات الروسية إلى المملكة لتأسيس شركات لصناعة البتروكيمياويات والمسح الجيولوجي، والاستفادة من الخبرات التقنية. لعل زيارة المسؤولين السعوديين إلى روسيا أخيراً خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين، لتوسيع آفاق التعاون الثنائي في القطاعات الثقافية والسياحية الواعدة، إضافة إلى التوافق في الملفات السياسية، ولا سيّما أن الاتحاد السوفياتي كان أول دولة غير عربية اعترفت بالمملكة العربية السعودية.

آخر الكلام: الأمنيات بالتوفيق للسعودية التي تتصدر قائمة الدول في استضافة كأس العالم للأندية 2029، وسط منافسة شرسة على البطولة مع خمس دول كبرى، كلها تستحق التشجيع والفوز.

 

https://www.annahar.com/articles/annahar-writers/229720/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82%D8%A9

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب