
ما أعظم عبد الملك بن مروان
بقلم:المؤرخ تامر الزغاري
خريطة الدولة الأموية قبل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وبعده تؤكد عظمة هذا الخليفة-الصورة المرافقة-
فأعظم الملوك هم الذين ينالون المُلك بأنفسهم، أو الذين يستلمون دولة مفككة مليئة بالأمراض فيعيدوا مجدها بالقضاء على الفتن وتوحيدها وزيادة مساحتها.
عند وفاة مروان بن الحكم لم يكن تحت حكمه الا بلاد الشام ومصر، وبمجرد تولي عبد الملك بن مروان الحكم عام 685م خرجت فعلياً مصر وأغلب بلاد الشام عن السيطرة، وحتى في المنطقة الصغيرة التي بقيت تحت حكم عبد الملك بن مروان ظهر تمرد الأمير الأموي سعيد الأشدق، الذي اتهم الخليفة الراحل مروان بن الحكم بتجاوز حقه بالخلافة ومنحها لابنه عبد الملك بن مروان.
ورث عبد الملك دولة هي الأصغر بين بلاد الأمة:
فالمختار الثقفي يحكم العراق وفارس والقوقاز.
وشبيب الشيباني يحكم اليمامة ونجد
والازارقة يحكمون السند وكرامان.
وعبد الله بن الزبير (ر) يحكم الحجاز واليمن وعُمان وخراسان.
حكم عبد الملك بن مروان عشرون عاماً كانت النتيجة أن يموت عام 705م والدولة الأموية التي استلمها فقط في دمشق وفلسطين قام بتسليمها لابنه الوليد وهي ممتدة من خراسان شرقاً إلى الأطلسي غرباً، وجميع الدول التي كانت تنافسه في بدايه حكمه أصبحت من الماضي عند موته، فلا دولة ولا أمير ولا متمرد يتنازع ابنه الوليد على ملكه.
****************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري