عربي دولي

“دماء غزة في البيت الأبيض”.. احتجاجات ضد لقاء ترامب ونتنياهو وخطة التهجير- (صور وفيديوهات)

“دماء غزة في البيت الأبيض”.. احتجاجات ضد لقاء ترامب ونتنياهو وخطة التهجير- (صور وفيديوهات)

رائد صالحة

واشنطن-  تظاهر مئات النشطاء أمام البيت الأبيض، الثلاثاء، احتجاجًا على لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث نددوا بخطط التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وطالبوا بوقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.

ورفع المتظاهرون لافتات حملت شعارات مثل “الولايات المتحدة + إسرائيل مذنبتان بالإبادة الجماعية”، فيما وصف العديد منهم اللقاء بأنه “وصمة عار دبلوماسية”.

وقال روبرت مكّاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR): “كل مصافحة، كل صفقة، كل صورة لنتنياهو مع قادة أمريكيين، تلطخ أيديهم بدماء أطفال غزة”.

وبحسب التقديرات الرسمية، استشهد أكثر من 57 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية الهمجية على غزة في عام 2023، بينهم أكثر من 17 ألف طفل، فيما لا تزال جثث أكثر من 11 ألفًا مدفونة تحت الأنقاض. وتشير تقديرات إضافية إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير نتيجة للحصار المفروض على المساعدات الإنسانية، وما سببه من مجاعة وأمراض.

وكان من بين المحتجين يهودا كوهين، والد أسير إسرائيلي محتجز في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي دعا ترامب إلى الضغط على نتنياهو للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى تنهي الحرب وتسمح بعودة ابنه نمرود البالغ 21 عامًا.

 

واتهم كوهين نتنياهو بإفشال جهود التهدئة من أجل الحفاظ على بقائه السياسي، قائلًا: “نتنياهو يخضع لابتزاز اليمين المتطرف الذي يطالب باحتلال كامل لقطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات، وهدد بالانسحاب من الحكومة إذا تم التوجه إلى وقف إطلاق النار”، وفقاً لمنصة “كومن دريمز”.

وقالت هدَر ساسكيند، رئيسة منظمة “الرواية اليهودية الجديدة”، التي نظمت إحدى التظاهرات، إن على ترامب ألا يكتفي بالإيماء والمجاملات، بل أن يستخدم نفوذه لإنهاء الحرب وضمان إدخال المساعدات وعودة جميع الأسرى.

ولكن تلك الدعوات قوبلت بالتجاهل، إذ ظهر ترامب ونتنياهو في حالة انسجام تام، مجددين دعمهما لخطة طرد سكان غزة بشكل دائم، وهي الخطة التي طرحها ترامب علنًا في فبراير/ شباط الماضي.

وخلال اللقاء، أعلن نتنياهو أنه رشّح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، وقال إنهما يعملان مع عدة دول لاستقبال الفلسطينيين “المرحلين”، واصفًا ذلك بأنه “فرصة إنسانية” لمنحهم مستقبلًا أفضل. وأضاف أن من يريد البقاء في غزة “يمكنه أن يبقى”، رغم أن تصريحاته الأخيرة أمام الكنيست كشفت أن هدفه الحقيقي هو جعل القطاع غير صالح للسكن لإجبار سكانه على المغادرة.

وفي تسريبات نشرتها مجلة “+972” في يونيو/ حزيران، قال نتنياهو أمام مشرّعين إسرائيليين: “ندمّر المزيد والمزيد من المنازل… لم يعد لديهم مكان يعودون إليه. النتيجة الطبيعية الوحيدة هي أن الغزيين سيطلبون الهجرة. مشكلتنا الكبرى الآن هي الدول المستعدة لاستقبالهم”.

وقال السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، في تصريحات لشبكة NBC، إن الادعاء بأن “الهجرة ستكون طوعية” هو محض تضليل، وأضاف: “حين تقصف الناس وتمنع عنهم الطعام لأكثر من 120 يومًا، لا يمكنك الادعاء بأن قرار المغادرة سيكون طوعيًا. هذه ليست هجرة، بل طرد قسري”.

 

“القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب