السلطات السورية تعلن بدء «التدخل المباشر» في السويداء

أعلنت وزارة الداخلية السورية أن قواتها ستبدأ، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، «تدخلاً مباشراً» في منطقة السويداء «لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص».

وأشارت، في بيان، إلى أن هذه الاشتباكات وقعت «على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة»، محذرة من أن «استمرار هذا الصراع لا يخدم إلا الفوضى».

من جهتها، رأت وزارة الدفاع السورية أن «الفراغ المؤسساتي الذي رافق اندلاع هذه الاشتباكات ساهم في تفاقم مناخ الفوضى وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية أو العسكرية، مما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس».

وأوضحت، في بيان اليوم، أنها باشرت «بالتنسيق مع وزارة الداخلية، نشر وحداتها العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم».

وإذ دعت «جميع الأطراف في السويداء إلى التعاون مع قوات وزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي»، أكدت أن «استعادة الأمن والاستقرار في السويداء مسؤولية مشتركة بين الدولة ومواطنيها».

وقد أدّت الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل بين مقاتلين دروز وعشائر من البدو إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً وأصيب نحو 100 آخرين، خلال اليومين الماضيين، في حي المقوس شرق مدينة السويداء ومناطق أخرى في المحافظة الواقعة جنوبي سوريا.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بمقتل 37 شخصاً وهم 27 من الدروز، بينهم طفلان، و10 من البدو، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وكانت منصة «السويداء 24» المحلية قد أفادت في وقت سابق نقلاً عن مصادر طبية عن وقوع مواجهات مسلحة وتبادل إطلاق قذائف، مشيرة إلى قطع طريق دمشق – السويداء الدولي.

ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى «ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار»، مثمناً الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، كما أكد أن «الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين»، كذلك دعت القيادات الروحية الدرزية إلى التهدئة وطالبت سلطات دمشق بالتدخل السريع لوقف الاقتتال.