الداخلية السورية تعلن إيقاف القتال في السويداء

أعلنت الحكومة السورية وقف القتال في مدينة السويداء الأحد، بعد استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة الجنوبية وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة التي شهدت أعمال عنف خلفت نحو ألف قتيل في أسبوع واحد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا في منشور له عبر منصة تليغرام إنه «تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة».

وأكد أن «الدولة بكل مؤسساتها السياسية والأمنية ماضية في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار في السويداء، وستسخر قوى الأمن كل طاقاتها سعياً لوقف الاعتداءات وحالة الاقتتال وإعادة الاستقرار إلى المحافظة».

وحض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في منشور عبر منصة «إكس»، السلطات السورية على «محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها».

من جهته، أوضح مجلس القبائل والعشائر السورية، أنه أخرج «كافة المقاتلين إلى خارج مدينة السويداء امتثالاً منا لقرار وقف إطلاق النار»، محذراً من أن أي «خرق للاتفاق من المجموعات الخارجة عن القانون سيقابل برد قاسٍ من أبناء العشائر».

وأعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في وقت سابق السبت وقفاً لإطلاق النار والتزامه «حماية الأقليات» ومحاسبة «المنتهكين» من أي طرف، وبدء نشر قوات الأمن في السويداء.

وجاء الإعلان بعد ساعات من إعلان واشنطن اتفاق سوريا واسرائيل على وقف إطلاق النار.

وعقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي الى سوريا توم برّاك اجتماعاً في عمان السبت لبحث سبل «تثبيت وقف إطلاق النار» في سوريا، حسبما أفاد بيان صادر عن الخارجية الأردنية.

وقال البيان إن المباحثات الثلاثية «تناولت الأوضاع في سوريا، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار الذي أُنجِز فجر اليوم حول محافظة السويداء السورية حقنا للدم السوري وحفاظا على سلامة المواطنين».