مئات الشهداء والجرحى في غزة… ووزارة الصحة تحذّر من خطر المجاعة فلسطين

مئات الشهداء والجرحى في غزة… ووزارة الصحة تحذّر من خطر المجاعة
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ124 بعد استئنافه منذ شهر أذار، وسط استمرار المجازر بحق المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني إلى حدود الكارثة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 98 شهيداً و511 إصابة وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية، مشيرةً إلى أن «عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات» نتيجة عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول 2023 إلى 58,765 شهيداً و140,485 إصابة.
وشهدت الساعات الماضية مجازر متجددة طاولت مناطق عدة، إذ استشهد 10 مواطنين وأصيب نحو 70 آخرين، صباح السبت، جرّاء استهداف إسرائيلي لطالبي المساعدات غرب خان يونس جنوبي القطاع. وفي المكان نفسه، أصيب 10 آخرون بقصف استهدف خيمة تعود لعائلة الهوبي قرب منطقة الصناعة.
-
(أ ف ب)
وأفادت وكالة معاً الفلسطينية باستشهاد 23 مواطناً في خان يونس ورفح خلال 24 ساعة، بينهم تسعة استشهدوا قرب مراكز توزيع المساعدات.
في الأثناء، قصف جيش الاحتلال مربعات سكنية واسعة في مناطق متفرقة من المدينة، بالتوازي مع استهداف خيم النازحين ونسف منازل.
وفي المحافظة الوسطى، استشهد مواطنان وأصيب أربعة آخرون شمال مخيم النصيرات، في وقت نفّذ الاحتلال عملية اغتيال استهدفت مدير شرطة النصيرات العقيد عمر سعيد عقل في منزله ببلدة الزوايدة، ما أدى إلى استشهاده مع 11 من أفراد عائلته.
ونعت الشرطة في غزة شهيدها، ووصفت العملية بأنها «مجزرة جديدة ضمن حرب الإبادة المتواصلة»، مؤكدة أن الاحتلال «لن يفلح في كسر إرادة الشعب أو النيل من عزيمة ضباط وأفراد الأجهزة الشرطية».
من جهتها، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مقاطع مصوّرة لعمليات ضد قوات وآليات الاحتلال ضمن سلسلة أسمتها «حجارة داود»، وأعلنت مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين خلال كمين قرب جباليا في 23 حزيران.
وفي موازاة ذلك، حذّرت وزارة الصحة من «مجاعة كارثية» باتت تهدّد حياة الآلاف. وقالت في بيان إن القطاع يعيش حالة «مجاعة فعلية»، مع تسجيل حالات وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، ووصفت مراكز المساعدات الأميركية بأنها تحوّلت إلى «مصائد موت».
وأكّد البيان أن مجمع ناصر الطبي استقبل منذ فجر السبت 32 شهيدًا وعشرات الجرحى نتيجة مجزرة جديدة طاولت مراكز المساعدات في جنوب القطاع.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى «التحرّك العاجل والفوري لوقف المجازر»، مطالبةً بفتح ممرات إنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل آمن ومنتظم.