“حي الطفايلة” الأردني يتفاعل مع “الملثم” ويهتف “يا غزة.. إحنا آسفين.. إحنا كمان محاصرين”- (فيديو)

“حي الطفايلة” الأردني يتفاعل مع “الملثم” ويهتف “يا غزة.. إحنا آسفين.. إحنا كمان محاصرين”- (فيديو)
عمان- يمكن اعتبارها “أول ردة فعل شعبية”، لكن بـ”لهجة خاصة جداً” وغير مسبوقة على خطاب الملثم الفلسطيني “أبو عبيدة” الأخير.
في حي الطفايلة، أحد أفقر أحياء العاصمة الأردنية عمان، اجتمع المئات من أبناء الحي في تجمّع اعتراضي على ما يجري في غزة مع متحدّثين أبلغوا أبناء الحي بأن مسؤولين تواصلوا وطلبوا ألّا تغادر المسيرة المنطقة.
السلطات الإدارية كانت قد منعت تنظيم 3 مسيرات مؤخراً حاول تنظيمها الملتقى الوطني لدعم المقاومة، وهو ملتقى فَقَدَ قيمته الشعبية والشارعية والسياسية بمجرد الإعلان عن قرار “حظر جمعية الإخوان المسلمين”.
لكن أهالي حي الطفايلة تجمّعوا في حارتهم.
وما لفت النظر الهتاف الذي يتردد في الشارع الأردني لأول مرة بعنوان: “يا غزة..إحنا آسفين.. إحنا كمان محاصرين”.
وهو هتاف يظهر ببساطة مستوى العجز الذي يشعر به الشارع الأردني مع زحف الأنباء من قطاع غزة عن “حرب التجويع” والتقارير التي تتحدث عن كارثة في القطاع المحاصر.
الأردن كان قد أعلن رسمياً، أمس الأول، عن سعيه لإرسال المزيد من قوافل الإغاثة لقطاع غزة، لكن تجمعات من المستوطنين المتطرفين تصدت لقافلتين من الأردن واعتدت عليهما، حسب تصريح لمدير هيئة الإغاثة الهاشمية.
عملياً غابت المسيرات التضامنية عن الشارع الأردني منذ أكثر من 3 أشهر، وظهر لجميع المراقبين أن الحضور الشعبي في مساندة أهل غزة تأثر بصورة ملحوظة بغياب أو تغييب الإسلاميين ومنعهم من النشاط بموجب قرارات حظر “الإخوان”.
وصدرت عدة قرارات من الحاكم الإداري للعاصمة تحظر تنظيم مسيرات.
لكن الأحداث ضاغطة جداً في الشارع الأردني، ومناخ وقفة حي الطفايلة، مساء السبت، يوحي بأن سيناريو تفريغ الاحتقان قد يضطر السلطات للتعاطي معه لاحقاً إذا ما تَواصلَ الاحتقان، خصوصاَ أن مستوى الإصغاء للناطق أبو عبيدة في عمق الشعب الأردني وصل لمعدلات قياسية.
“القدس العربي”: