دعوات أممية لاستئناف فوري للمساعدات في غزة: الجوع بلغ مستويات كارثية

دعوات أممية لاستئناف فوري للمساعدات في غزة: الجوع بلغ مستويات كارثية
هذه الشحنات لا تحتوي على أي أصناف غذائية، لكنها تضم أدوية ومستلزمات على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل، لضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية وإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن من المقرر اليوم الخميس إدخال شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية إلى مستشفيات القطاع، عبر منظمة الصحة العالمية (WHO). وأوضحت الوزارة في بيان أن هذه الشحنات لا تحتوي على أي أصناف غذائية، لكنها تضم أدوية ومستلزمات على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل، لضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية وإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
ودعت الوزارة المواطنين والوجهاء والعائلات والجهات المعنية إلى بذل كل جهد ممكن لحماية القافلة الطبية، وضمان وصولها الآمن إلى المستشفيات، في ظل الأوضاع الميدانية المتوترة.
في السياق ذاته، دعت الحكومة الكندية إلى الاستئناف الفوري لتوزيع المساعدات الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في قطاع غزة، محذرة من أن الجوع في القطاع “بلغ مستويات كارثية”.
وقالت وزارة الخارجية الكندية، في منشور على منصة “إكس”، إن “العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد موظفي منظمة الصحة العالمية ومرافقها، وقوافل مساعدات برنامج الأغذية العالمي، واستمرار قتل الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على الغذاء والماء، أمر غير مقبول”.
وشددت على ضرورة استئناف توزيع المساعدات بقيادة الأمم المتحدة على نطاق واسع.
ويأتي هذا في ظل فرض الاحتلال الإسرائيلي، منذ 27 أيار/مايو الماضي، خطة توزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، والتي قوبلت بانتقادات شديدة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية بسبب شكوك حول حيادها وآلية عملها. وترافق ذلك مع استهداف متكرر من قبل الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين المصطفين في طوابير للحصول على المساعدات، ما أجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعًا أو رميًا بالرصاص.
وأمام هذه الكارثة الإنسانية، دعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية دولية حكومات العالم إلى اتخاذ إجراءات فورية، مطالبةً بوقف دائم لإطلاق النار ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الأوضاع في قطاع غزة “هي الأسوأ على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن ما يدخل القطاع من مساعدات لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات، وسط تصاعد حاد في نسب سوء التغذية.
ومنذ مطلع آذار/مارس الماضي، تفرض سلطات الاحتلال حصارًا مشددًا على معابر قطاع غزة، وتمنع دخول آلاف الشاحنات المحملة بالإمدادات الغذائية والطبية، مما ساهم في تفاقم المجاعة وانعدام أبسط مقومات الحياة، مع عجز متزايد لدى المواطنين في الحصول على الطحين والماء.