الصحافه

لحكومة ائتلاف المجرمين: ليس أبو مازن وحده.. دول العالم كلها تريد دولة فلسطينية

لحكومة ائتلاف المجرمين: ليس أبو مازن وحده.. دول العالم كلها تريد دولة فلسطينية

وضعنا؟ وكأن عصبة مجرمين أمسكت بنا كرهائن في مناورة التفاف ديمقراطية. منذ ذلك الحين، كل إنسان عاقل يبذل جهداً لمعرفة العامل المجهول الذي يبعد حكومة مسلحة بذخيرة دكتاتورية عن حياتنا: احتجاج؟ معارضة؟ العالم؟ محكمة العدل العليا؟ الفارون من الائتلاف ممن اكتشفوا فجأة بأن لديهم ضميراً؟ مسيحانيون مروجون للضم فهموا بأنهم أداة لعب لدى الإفنجيليين؟

يقال إن احتجاج مليون مضرب في الشوارع سيحول فوائض الميزانية والدم عن جثة الدولة. ربما. في هذه الأثناء، كل يوم وترقبه للعنصر المجهول المرجو. أمس، انقضى تموز الذي انتهى في صالح مفاجآت، والإحساس بأن “العالم” الذي عرف كيف يتحد في وجه دول الشر، يوشك أن يتحد في وجه دولة إسرائيل.

فرنسا ماكرون، توشك أن تعلن في الأمم المتحدة، في كانون الأول 2025 عن اعتراف بدولة فلسطينية. 147 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة (نحو 75 في المئة) تعترف اليوم رسمياً بدولة فلسطين ككيان سيادي. حتى الإعلان، تعمل فرنسا على ضم دول أخرى، وثمة افتراض بأنها ستنجح. ثمة مؤشرات تأتي من مالطا، واليونان وبلجيكا. “واشنطن بوست” تبلغ عن انضمام متوقع لبريطانيا وألمانيا، ومسؤولون كبار في إسرائيل يقولون “ما الدعوة؟”. السؤال المصيري هو: كيف ستصوت الولايات المتحدة ترامب؟ والجواب: الشيطان يعرف.

الحقيقة المرة أن كل يوم في غزة وفي الضفة، يعظم موجة الاعتراف بحاجة العالم، وليس فقط بحاجة أبو مازن وشركائه، إلى دولة فلسطينية. في واقع الأمر، دعكم من العالم. إسرائيل لم تولد في الأمم المتحدة، بل بالدم، وهذا، لأسفنا، ما يحصل للفلسطينيين اليوم. ونعرف عما يدور الحديث: اعتراف بسلطة أبو مازن وفي الضفة كدولة معناه أيضاً دولة فلسطينية في غزة.

افترض أن الحرب الأبدية التي تخوضها الحكومة في غزة تقصد الإشارة إلى أن الاحتلال العسكري، والاستيطان، ومعسكرات الاعتقال والترحيل هي خطط احتياطية لخزانة الكتب اليهودية، وهذه مسألة وقت فقط إلى أن تخرج من الخزانة أو يموت الغزيون من الجوع والمرض. ودوماً سيكون المسؤول الكبير الذي سيغمز أن هذا ممارسة ضغط على حماس لتحرير المخطوفين.

يبدو أن المزيد من الإسرائيليين يفهمون بأن مراوحة الجيش الإسرائيلي في غزة ينبع من التطلع لبقاء الائتلاف، وكلنا ننتظر إلى أن تتفضل الحكومة وتستسلم للواقع.

ما يعيدنا إلى رؤيا (نعم، بصراحة رؤيا) الدولتين. ثمة استطلاعات نشرت في السنتين الأخيرتين تشير إلى أغلبية (متغيرة) بين مواطني إسرائيل ممن يعارضون إقامة دولة فلسطينية. ولا تزال، نواة التأييد قائمة، وخوض مفاوضات جدية كفيل برفع معدل التأييد.

ران ادليست

 معاريف 30/7/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب