عربي دولي

تكشّف المزيد من فضائح «ترومان»: صنعاء تستعدّ للتصعيد البحري

تكشّف المزيد من فضائح «ترومان»: صنعاء تستعدّ للتصعيد البحري

صنعاء تصعّد ضغوطها لوقف إبادة غزة، مهدّدة باستهداف أي سفينة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، وتوسّع نطاق الحصار البحري ليشمل المتوسط.

رشيد الحداد

صنعاء | بالتزامن مع استمرار إطلاق النار نحو إسرائيل، أرسلت صنعاء، أمس، إشعارات جديدة إلى جميع الشركات الملاحية الدولية العاملة في مجال النقل البحري في نطاق عمليات قواتها البحرية التي تمتد من البحر الأحمر وحتى البحر العربي والمحيط الهندي، بضرورة وقف التعامل مع الموانئ الإسرائيلية تحت طائلة استهداف السفن التابعة لها، حيثما تصل النيران اليمنية.
وزعم جيش العدو، في بيان، أنّ سلاح الجو اعترض، مساء أمس، صاروخاً أطلق من اليمن وتسبّب بتفعيل إنذارات في عدة مناطق، في حين نقلت وكالة «فرانس برس» عن مراسليها أنهم سمعوا دوي انفجارات في القدس المحتلة. بالتوازي مع ذلك، وفي مؤشر إلى قرب توسيع الاستهدافات البحرية للضغط من أجل رفع الحصار والتجويع عن قطاع غزة، وجّه «مركز تنسيق العمليات الإنسانية» في صنعاء، إشعارات إلى مُلّاك ومدراء ومشغّلي السفن والأساطيل البحرية، بأنّ مخالفة القرار اليمني بمنع الإبحار إلى الموانئ الإسرائيلية الواقعة على البحر المتوسط، سيعرّض سفنهم كافة للاستهداف، وأنه سيتمّ التعامل مع أي سفينة تابعة للشركة المالكة كهدف مشروع من قبل قوات صنعاء بحرية، داعياً إياهم إلى «تفهّم هذا الإجراء الإنساني والأخلاقي والديني، والذي يأتي في إطار الضغط على إسرائيل لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والحصار الخانق المفروض على السكان المدنيين في قطاع غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، ولضمان الدخول العاجل وغير المقيّد للغذاء والماء والدواء».

صنعاء تطلق صاروخاً جديداً على إسرائيل

وتأتي هذه الإشعارات بعد إعلان قوات صنعاء، الأحد الماضي، انتقال حصارها البحري على إسرائيل، إلى «المرحلة الرابعة»، التي تشمل استهداف جميع السفن التابعة للشركات التي تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغضّ النظر عن جنسيّتها أو وجهتها. وأكّد مصدر ملاحي مطّلع، لـ«الأخبار»، أنّ «صنعاء تلقّت اتصالات من عدد من الدول في شأن سلامة عبور إمداداتها البحرية من البحر الأحمر خلال الأيام الماضية». وأشار إلى أنّ «صنعاء لديها غرفة عمليات لاستقبال استفسارات الشركات الملاحية الدولية كافة»، مضيفاً أنّ «معظم السفن التي تمرّ عبر البحر الأحمر أبدت التزاماً بإبقاء آلية التعريف الخاصة بها مفتوحة مع الاستمرار في كتابة عبارة: لا علاقة لنا بإسرائيل».
في سياق متّصل، كشفت صحيفة «كالكاليست» الإسرائيلية ملابسات استهداف قوات صنعاء حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» في نيسان الماضي أثناء الحملة الأميركية على اليمن، والذي أدّى عملياً إلى اتخاذ واشنطن قراراً بالتوصل إلى هدمة مع حركة «أنصار الله».
وذكرت الصحيفة أنه «عندما أُطلقت النار على حاملة الطائرات ترومان، واجهت السفن المحيطة بها صعوبة في حمايتها، ويبدو أنّ عدّة صواريخ اخترقت طبقة الدفاع. فبدأت الحاملة العملاقة بالمراوغة بكامل قدرتها لتفادي النيران اليمنية، لكنها انحرفت إلى درجة أنّ إحدى مقاتلاتها من طراز F-18 انفصلت عن كابلات التثبيت، وطارت عن سطح السفينة إلى البحر».
وكتبت الصحيفة ساخرة إنّ «70 مليون دولار من روعة الهندسة الأميركية، قُدّمت كتبرّع لسكن ميسور لتجمعات المرجان والأخطبوطات»، مضيفة إنّ «القادة العسكريين تمكّنوا من إقناع فريق الرئيس (دونالد) ترامب بأنّ الخطر اليمني لا يهدّد السفينة فقط، ولا حتى المصالح الأميركية فحسب، بل يمسّ قدرة الدولة العظمى على فرض هيبتها في الخارج». وتابعت إنّ «رجال ترامب سرعان ما أدركوا أنّ هناك احتمالاً لأذى بالغ على الصعيد الداخلي أيضاً، نتيجة مشاهدة صورة حاملة الطائرات ترومان، رمز القوة الأميركية، تُسحب وهي مصابة نحو أقرب ميناء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب