عربي دولي

شهيدان وجرحى بغارات إسرائيلية جنوبي لبنان: الاحتلال يعلن مهاجمة مواقع لحزب الله

شهيدان وجرحى بغارات إسرائيلية جنوبي لبنان: الاحتلال يعلن مهاجمة مواقع لحزب الله

يعلن الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي تنفيذ غارات على لبنان، ويقول إن هجماته تستهدف عناصر ومواقع لحزب الله من أجل “منع إعادة تموضعه وتأهيل قدراته”.

استشهد شخصان أحدهما فتى وأصيب آخرون إثر غارات شنّها الجيش الإسرائيليّ على مناطق متفرقة جنوبي لبنان الأربعاء؛ وذلك مع تجدد وتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، فيما أعلن جيش الاحتلال مهاجمة مواقع لحزب الله.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية صباح اليوم الخميس، عن استشهاد شخص من الجنسية السورية وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية أمس على بلدة دير سريان جنوبي البلاد.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره قبيل انتصاف ليل الأربعاء، أنه “أغار قبل قليل على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، ومن بينها مستودعات أسلحة، ومنصة صاروخية، وبنى تحتية تابعة لحزب الله”.

وذكر أن حزب الله استخدم البنى التحتية “لتخزين آليات هندسية، مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية له في المنطقة”.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن الشهيد هو الفتى عباس مرعي عوالة (11 عاما).

الشهيد عباس عوالة

كما أورد إعلام لبناني، أن الطيران المسيّر الإسرائيلي استهدف مرآب منزل ودراجة نارية في بلدة تولين، ما أسفر عن وقوع إصابات.

وأصيب عدد من الأشخاص، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن غارات إسرائيلية استهدفت مرآبا للآليات والجرافات يقع قرب منازل مأهولة في بلدة دير سريان، بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية، ما أدى إلى وقوع إصابات، لم تذكر عددهم.

وأضافت الوكالة أن سلاح الجو الإسرائيلي شن سلسلة غارات استهدفت أيضا الأطراف الشمالية لدير سريان، لناحية مجرى نهر الليطاني.

وأشارت إلى أن “فرق الإطفاء والإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى مكان الغارة في دير سريان نتيجة الغارات المستمرة من الطائرات المسيّرة”.

وفي قضاء النبطية، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدات “زوطر” و”يحمر الشقيف” و”عدشيت القصير”، بحسب المصدر ذاته.

وأوردت الوكالة اللبنانية، أن الطيران المسيّر الإسرائيلي ألقى قنبلة صوتية باتجاه بلدة يارون قضاء بنت جبيل، بالإضافة قنبلتين صوتيتين باتجاه بلدة الخيام جنوبي البلاد.

ويعلن الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي تنفيذ غارات على لبنان، ويقول إن هجماته تستهدف عناصر ومواقع لحزب الله من أجل “منع إعادة تموضعه وتأهيل قدراته”.

وأعلن صباح اليوم قتل حسام قاسم غراب، الذي ادعى أنه عنصر في حزب الله ونسب إليه “العمل من لبنان على توجيه خلايا ’مخربين’ في سورية، التي خططت لإطلاق قذائف نحو الجولان” السوري المحتل.

وتأتي هذه الغارة غداة جلسة الحكومة اللبنانية التي ناقشت حصر السلاح بيد الدولة ونزع سلاح حزب الله، وأثناء انعقادها ألقى الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، خطابا تطرق خلاله إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان والمقترح الأميركي الذي قدم للسلطات اللبنانية من أجل نزع سلاحه.

وقررت الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة وعرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى قرارها باستكمال النقاش بشأن الورقة التي قدمها الجانب الأميركي يوم الخميس المقبل.

وأوضح وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، أن الوزيرين ركان ناصر الدين وتمارا الزين المحسوبين على حزب الله وحليفته حركة “أمل”، “انسحبا من الجلسة لعدم موافقتهما على قرار مجلس الوزراء” الذي تلاه رئيس الحكومة نواف سلام.

ومن جانبه، قال نعيم قاسم “نحن لا نوافق على أي اتفاق جديد، عليهم تنفيذ الاتفاق القديم، وأي جدول زمني يعرض لينفذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا نوافق عليه. مصلحة إسرائيل أن تذهب لعدوان واسع لأن المقاومة ستدافع والجيش سيدافع والشعب سيدافع وستسقط صواريخ في داخل الكيان، وكل الأمن الذي بنوا عليه لمدة 8 أشهر سيسقط في ساعة واحدة”.

وأضاف “إذا سلمنا سلاحنا لن يتوقف العدوان وهذا ما يصرح به المسؤولين الإسرائيليين، وعلى الدولة تأمين الحماية لا أن تجرد شعبها ومقاومتها من قوتها بل عليها الاستفادة منه بدلا من سحب السلاح كرمة لعيون إسرائيل وأميركا وإحدى الدول العربية. المقاومة جزء من دستور الطائف ومنصوص عليها هناك وهي أمر ميثاقي، تعالوا لنناقش إستراتيجية أمن وطني الذي يأخذ بقوة لبنان وليس وضع جدول لنزع السلاح”.

وشدد قاسم على أنه “نحن نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم، ولن يحصل حل بدون توافق داخلي، ولن نسمح لأحد بفرض الإملاءات علينا، وعلى الدولة أن تقول للمجتمع الدولي إنها المعنية عن حماية حدودها الجنوبية والشرقية وتتحمل مسؤولية ذلك. لا أحد يستطيع حرمان لبنان من قواته ولا أحد يستطيع منع لبنان من أن يكون عزيزا”.

عرب 48

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب