عربي دولي

البرلمانية بسمة الهمامي لـ”القدس العربي”: مبادرة جديدة لتجريم التطبيع.. والعويني يلخص موقف التونسيين من القضية الفلسطينية

البرلمانية بسمة الهمامي لـ”القدس العربي”: مبادرة جديدة لتجريم التطبيع.. والعويني يلخص موقف التونسيين من القضية الفلسطينية

حسن سلمان

تونس-

كشفت البرلمانية التونسية بسمة الهمامي عن مشروع جديدة يعده البرلمان لتجريم التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما اعتبرت أن مشاركة الناشط حاتم العويني في سفينة حنظلة تلخص موقف التونسيين الداعم للقضية الفلسطينية.

وقالت الهمامي في تصريح خاص لـ”القدس العربي”: “هناك مبادرة جديدة يتبناها جل النواب وتتضمن تعديلا في أحد فصول المجلة الجزائية (قانون العقوبات) عبر إضافة فقرة تُجرم التطبيع. وسنعمل على مناقشتها قريبا. ونحن نؤكد مجددا أن التطبيع من الكيان الصهيوني خيانة عظمى”.

وأضافت: “الموقف الرسمي البلاد التونسية هو أن التطبيع خيانة. وهو موقف التقى فيه جل الشعب التونسي مع قيادته السياسية. لكن هناك من يعملون على التطبيع من خلال دعوة فنانين يصرحون أنهم مع إبادة وتجويع الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، وهناك أيضا أكاديميون لا يمتثلون لموقف الدولة التونسية (حول التطبيع)، هذا تطبيع فني وثقافي”.

وكان الرئيس قيس سعيد دعا في وقت سابق إلى الاستعانة بالفصل ستين من قانون العقوبات لصياغة قانون جديد يجرم التطبيع مع دولة الاحتلال.

وينص الفصل المذكور على أنه “يعد خائناً ويعاقب بالإعدام كل تونسي حمل السلاح ضد البلاد التونسية في صفوف العدو، وكل تونسي اتصل بدولة أجنبية ليدفعها إلى القيام بأعمال عدوانية ضد البلاد التونسية أو ليوفر لها الوسائل لذلك بأي وجه كان، وكل تونسي يسلم إلى دولة أجنبية أو إلى أعوانها جنوداً تونسيين أو أراضي أو مدناً أو حصوناً أو منشآت أو مراكز أو مخازن أو ترسانات أو عتاداً أو ذخائر أو بواخر أو طائرات على ملك البلاد التونسية”.

وجاء اقتراح سعيد عقب الجدل الذي أثير حول “فشل البرلمان” في المصادقة على مشروع القانون الذي ينص على تجريم التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقبل أيام، دعت منظمات تونسية إلى الإسراع بسن قانون لتجريم التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن إدراج “ثقافة الحق الفلسطيني” في المناهج التربوية.

من جانب آخر، أشادت الهمامي بتجربة الناشط حاتم العويني الذي كان على متن سفينة حنظلة التابعة لأسطول الحرية، في رحلة تهدف لكسر الحصار على قطاع غزة، قبل أن تقوم قوات احتلال الإسرائيلي باختطاف السفينة واعتقال العويني و20 ناشطا آخر كانوا على متن السفينة، حيث تم احتجازهم لعدة أيام في عدد من السجون الإسرائيلية، قبل الإفراج عنهم.

وقالت الهمامي: “العويني عبر عما يحمل بين ضلوعه (تجاه القضية الفلسطينية) وقام بترجمته على أرض الواقع. فهو يؤمن بأن فلسطين من البحر الى النهر هي حق ثابت للفلسطينيين مهما زاد بطش الآلة الصهيونية المدعومة أمريكيا. وأن النصر بات قريبا”.

وأضافت: “العويني يعبر عن موقف أغلب التونسيين تجاه القضية الفلسطينية، ولا ننسى أن التونسيين شاركوا في المقاومة الفلسطينية وامتزجت دماء الشعبين في محطات عدة. وهذا الموقف الشعبي يعبر أيضا عن موقف السلطات التونسية التي تواصل مساندة الشعب الفلسطيني داخل تونس وخارجها”.

يذكر أن تونس كانت من أولى الدول التي عبرت عن دعمها لعملية طوفان الأقصى كـ”مقاومة فلسطينية مشروعة” للاحتلال الإسرائيلي، كما عبرت عن تحفظها على بيان الجامعة العربية الذي اتهم “الجانبين”، الفلسطيني والإسرائيلي، بارتكاب العنف، ودعاهما للتوقف عن “قتل المدنيين”، فضلا استقبال عشرات الجرحى من قطاع غزة، وإرسال عدد من القوافل الإنسانية إلى القطاع.

وكان العويني تعرض مع زوجته الناشطة تركية الشايبي إلى حملة واسعة من قبل بعض الأطراف التي اتهمته بـ”العمل لصالح أطراف خارجية” ومحاولة ضرب بعض أطراف المعارضة.

وعلقت الهمامي على ذلك بقولها: “هذه الأطراف (التي تحاول الإساءة للعويني) هي في الحقيقة من تعمل لصالح جهات معادية للفلسطينيين وحقهم في دولتهم المحتلة من قبل الكيان الصهيوني. وأؤكد أن العويني والشايبي من أنبل من أنجبت تونس، وهما ثنائي متناغم وصادق في ممارساته وأقواله”.

“القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب