روسيا تعزز وجودها في مطار القامشلي

روسيا تعزز وجودها في مطار القامشلي
كشف مصدر مطّلع لموقع «تلفزيون سوريا» أنّ القوات الروسية عزّزت حضورها في مطار القامشلي خلال الأسابيع الماضية، عبر سلسلة إجراءات شملت تأهيل مواقع تمركز الطائرات وتوسيع أماكن إقامة الجنود والضباط أمام المبنى الرئيسي للمطار.
وأوضح المصدر أنّ طائرتَي شحن روسيتين تنفّذان رحلات منتظمة بين مطار القامشلي وقاعدة حميميم، لنقل جنود ومعدات لوجستية وعسكرية، وغالباً ما تجري هذه العمليات فجراً أو ليلاً لتفادي لفت الأنظار.
وأشار إلى أنّ عدد العسكريين الروس في المطار يبلغ حالياً نحو 200، بعد أن كان أقل بكثير في الفترة السابقة، لافتاً إلى أنّ موسكو نقلت كبار ضباطها من مقر قريب إلى موقع أكثر تحصيناً أمام بوابة المطار، ووسّعت منطقة سكن الجنود، كما أبعدت آلياتها عن المناطق المكشوفة إلى داخل القاعدة.
وبحسب المصدر، تحتفظ روسيا برادار يعمل على مدار الساعة، وثلاث مروحيات، إضافة إلى طائرتَي الشحن اللتين تترددان يومياً تقريباً بين القامشلي وحميميم. وقبل نحو أسبوع، سيرت القوات الروسية دورية في ريف القامشلي الشرقي للمرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد، برفقة سيارة تابعة لـ«قوات سوريا الديموقراطية».
وأواخر الشهر الماضي، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني موسكو، فيما أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، حينها، حرص موسكو على تأمين وجودها العسكري في سوريا (قاعدتا حميميم الجوية وطرطوس البحرية)، وأنّ الاتصالات بين موسكو ودمشق في شأن هذه القواعد العسكرية «لا تزال مستمرة».
وكان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قد أبدى في شهر شباط انفتاح دمشق على استمرار الوجود العسكري الروسي في البلاد، بما في ذلك القاعدتان الجوية والبحرية في حميميم وطرطوس في حال حصلت سوريا على فوائد من إبقائها.