عربي دولي

تفاهم مصري – «حمساوي» على إفشال التهجير

تفاهم مصري – «حمساوي» على إفشال التهجير

يهدف التفاهم المصري – «الحمساوي» إلى إفشال مخطّط تهجير سكان غزة، باعتباره تهديداً للأمن القومي المصري، مع استمرار جهود الوساطة لوقف الحرب ومواجهة اختراقات الاحتلال.

غزّة | خلافاً لِما قد تبدو عليه العلاقة الظاهرية، بين القيادة المصرية وحركة «حماس»، لجهة اختلافهما على تقييم عملية السابع من أكتوبر، بيد أنهما متفقتان على خطورة تداعيات المخطّط الإسرائيلي الرامي إلى تهجير سكان قطاع غزة. وتتعاظم الشكوك المصرية إزاء هذا المخطط، خصوصاً بعد قرار «الكابينت» احتلال مدينة غزة، في موازاة تقديرات تفيد بوجود رغبة إسرائيلية في نقل الصراع إلى داخل مصر. من هنا، تعتبر القاهرة أن هناك ضرورة لوضع خطّة مسبقة تمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها في مسألة التهجير.

وفي حين طفت حالة من التوتّر على السطح، بعد مطالبة رئيس حركة «حماس» في غزة، خليل الحية، مصر، بفتح معبر رفح وإنهاء حالة التجويع في القطاع، لكنّ الجانبَين تداركاها؛ إذ وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن القيادة المصرية شرحت لـ«حماس» جهودها الرامية إلى تخفيف الوضع الراهن في غزة، وإنهاء حالة التجويع، فيما أكدت قيادة الحركة موقفها القائل إنه «لا جدوى من مفاوضات على وقع التجويع»؛ علماً أن مجمل ما يدخل إلى القطاع يوميّاً، لا يتجاوز الـ100 شاحنة من البضائع والمساعدات، تتولّى مسؤولية تنسيقها شركات تعمل ضمن الآلية الأميركية، المُسمّاة «مؤسسة غزة الإنسانية».

الاحتلال حاول أخيراً تشكيل مجموعات تعمل لمصلحته في مدينة غزة وشمال القطاع

وأفضت تلك الاتصالات إلى توجيه دعوة إلى قيادة «حماس» لزيارة القاهرة، استكمالاً لجهود الوسيط المصري لوقف الحرب في غزة. ووفقاً لمصادر تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن الدعوة جاءت في ضوء تأكيد القيادة المصرية أن الممارسات الإسرائيلية في غزة، تشكّل «تهديداً للأمن القومي المصري، خاصة إذا انتقلت العمليات بشكل حاسم نحو تهجير السكان».

من جهة أخرى، أكّدت مصادر في أمن المقاومة، لـ«الأخبار»، أن الاحتلال حاول أخيراً تشكيل مجموعات تعمل لمصلحته في مدينة غزة وشمال القطاع، فيما نجحت المقاومة في التصدّي لعدد من تلك المجموعات، خصوصاً في منطقة بيت حانون شمال القطاع. ووفقاً للمصدر، فإن المقاومة شكّلت أذرعاً ضاربة أخيراً، وكشفت مخطّطاً يقضي بنشر الفوضى والفلتان من خلال ترويع المواطنين في الساحات العامة، عبر إطلاق النار في الهواء ثم الهروب.

وألقى أمن المقاومة، في هذا السياق، القبض على سيارة، وأحرقها في منطقة الشيخ رضوان في مدينة غزة، كما نجح في تصفية عدد من المتعاملين مع الاحتلال. وأفادت المصادر نفسها بأن دولة عربية معروفة، متورّطةٌ في إدخال جيبات وأسلحة وغيرها إلى أشخاص في مناطق متفرقة، مضيفة أن عدداً من العاملين لدى «أبو شباب»، عادوا إلى عائلاتهم، ما دفع الأخير إلى تصفية بعضهم، وفقاً لِما وصل إلى أمن المقاومة من شكاوى عبر عائلات، أكّدت أن «أبو شباب» صفّى أبناءها عندما قرّروا الابتعاد عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب