اعتقال 42 عاملا من غزة في الناصرة

اعتقال 42 عاملا من غزة في الناصرة
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 42 عاملا من سكان قطاع غزة في مدينة الناصرة بمنطقة الجليل، شمالي البلاد، وذلك بذريعة “إقامتهم بدون تصاريح”.
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال 42 عاملا من سكان قطاع غزة في مدينة الناصرة بمنطقة الجليل، شمالي البلاد، وذلك بذريعة “إقامتهم بدون تصاريح”.
وجاء في بيان أصدرته الشرطة أنه جرى “توقيف 42 مقيمًا غير قانونيّ من سكّان غزّة خلال الليلة الماضية في مدينة الناصرة، على يد محاربي وحدة حرس الحدود في الشمال وشرطة لواء الشمال”.
وأضافت أنه “في إطار نشاط ميدانيّ مركز لمكافحة مخالفات الإقامة غير القانونيّة، عمل محاربو وحدة حرس الحدود في الشمال وشرطة لواء الشمال الليلة الماضية في مدينة الناصرة، لتحديد أماكن إقامة غير القانونيين. خلال النشاط، وصل أفراد الشّرطة إلى مبنى تمّ فيه رصد 28 مقيمًا غير قانونيّ، إلى جانب كميّة تجاريّة من البضائع مجهولة الملكيّة”.
وأشارت إلى أنه “في استكمال الحملة، تمّ رصد شقة اختباء بداخلها 11 مقيمًا غير قانونيّ، إضافة إلى شقّة أخرى تمّ فيها رصد 3 آخرين”.
وأوضحت الشرطة أنه “في المجمل، تمّ توقيف 42 مقيمًا غير قانونيّ في ثلاث شقق مختلفة في مدينة الناصرة. وتبيّن من التحقيق الأوّلي في الميدان أنّ جميعهم من سكّان قطاع غزّة. تمّت إحالة جميع الموقوفين والبضائع المضبوطة لمزيد من التّحقيق في مركز شرطة الناصرة”.
وختمت بالقول إن “شرطة لواء الشمال ووحدة حرس الحدود سيواصلون عملهم المهنيّ والحازم من أجل أمن الجمهور ومنع مخالفات الإقامة غير القانونيّة في كلّ وقت ومكان”.
ملاحقة العمال الفلسطينيين
تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة “إقامتهم بدون تصاريح في البلاد”، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.
ويعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.
ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا؛ لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.
وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض، وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني قلة فرص العمال والبطالة والفقر.