غزة: إسرائيل جوّعت الطفل محمد خضر (5 أعوام) ليستشهد بوزن 3 كيلو غرامات

غزة: إسرائيل جوّعت الطفل محمد خضر (5 أعوام) ليستشهد بوزن 3 كيلو غرامات
محمد زكريا خضر، ابن الخمسة أعوام، انخفض وزنه بعدما أصيب بسوء التغذية حاد من 12 كيلو غراما إلى 3 كيلو غرامات، وفق مصدر طبي، ليستشهد إثر تردّي وضعه الصحيّ في ظلّ مواصلة التجويع في قطاع غزة.
استشهد الطفل محمد زكريا خضر، ابن الخمسة أعوام، متأثرا بسوء التغذية الحاد الذي أصيب به جراء نقص الأغذية والمكملات الغذائية بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة، منذ آذار/ مارس الماضي، والمتزامنة مع الحرب المستمرّة منذ أكثر من 21 شهرا.
وأفادت مصادر طبية بمستشفى “ناصر” الحكومي، بأن الطفل خضر، توفي الإثنين، وهو من ذوي الإعاقة الحركية، متأثرا بسوء التغذية الحاد.

وذكر أن وزن الطفل تراجع جراء إصابته بسوء التغذية من 12 كيلو غراما إلى 3 كيلو غرامات فقط.

وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي جثمان الطفل خضر بعد وفاته، بجسد نحيل جدا وأضلاع بارزة.

فيما قال والده في مقطع الفيديو، إنه توفي بعدما أصيب بسوء تغذية حاد تسبب بنزول وزنه من 12 كيلو إلى 3 فقط، وذلك بسبب انقطاع الحليب والمواد الغذائية.

وتواصل مستشفيات قطاع غزة تسجيل حالات الوفاة جراء سوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلي، رغم إتاحة سلطات الاحتلال قبل نحو أسبوعين، بدخول شاحنات محدودة من البضائع والمساعدات الإنسانية التي تتعرض في معظمها للنهب من عصابات يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنها تحظى بحماية إسرائيلية.

والأحد قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن إسرائيل سمحت بدخول 1210 شاحنة مساعدات خلال 14 يوما، من أصل 8400 يحتاجها القطاع خلال تلك الفترة لمواجهة المجاعة، بواقع 14 بالمئة من الاحتياجات الفعلية.

فيما أعلنت وزارة الصحة بغزة، الإثنين، ارتفاع عدد قتلى التجويع الإسرائيلي وسوء التغذية إلى 222، بينهم 101 من الأطفال، بعد وفاة 5 مجوعين خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن “ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام”، واصفا الوضع الإنساني بأنه “غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس”، فيما أكدت الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.

وخلّفت الحرب على غزة 61 ألفا و499 شهيدا، و153 ألفا و575 مصابا، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.