جنوب السودان ينفي خطط “توطين” فلسطينيين من غزة بأراضيها

جنوب السودان ينفي خطط “توطين” فلسطينيين من غزة بأراضيها
قالت الخارجية، في بيان، إنها تنفي “بشكل قاطع، التقارير الإعلامية الأخيرة التي تزعم أن حكومة جمهورية جنوب السودان تجري مناقشات مع دولة إسرائيل، بشأن توطين مواطنين فلسطينيين من غزة في جنوب السودان”.
نفت وزارة الخارجية في جنوب السودان، الأربعاء، مزاعم إجراء حكومة جوبا مناقشات مع إسرائيل “بشأن توطين مواطنين فلسطينيين من غزة في جنوب السودان”.
وقالت الخارجية، في بيان نشرته عبر منصة “فيسبوك”، إنها تنفي “بشكل قاطع، التقارير الإعلامية الأخيرة التي تزعم أن حكومة جمهورية جنوب السودان تجري مناقشات مع دولة إسرائيل، بشأن توطين مواطنين فلسطينيين من غزة في جنوب السودان”.
وأضاف البيان أن “هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الموقف الرسمي، أو سياسة حكومة جمهورية جنوب السودان”.
يأتي ذلك فيما أوردت وكالة “أسوشييتد برس”، الثلاثاء، نثلا عن 6 مصادر مطلعة، أن تل أبيب تجري محادثات مع جنوب السودان، ضمن مخططاتها لتهجير الفلسطينيين من غزة وتوطينهم في الدولة الإفريقية التي مزقتها الحرب.
ولم تشر المصادر إلى مدى تقدم المحادثات، فيما لفت التقرير إلى أنه في حال تنفيذ الخطة فإنها تعني تهجيرا جماعيا من منطقة تعاني من الحرب والمجاعة إلى أخرى تعيش ظروفا مشابهة، الأمر الذي يثير مخاوف حقوقية، سيما وأن إسرائيل سبق وأن طرحت مقترحات مشابهة لتهجير الفلسطينيين إلى دول إفريقية، فيما تضغط إدارة ترامب على عدد من الدول للمساعدة في تسهيل خطة التهجير.
ونقل موقع “هآرتس” عن مصدر إسرائيلي، قوله، الثلاثاء، إن “هنالك محادثات هادئة في محاولة للعثور على دولة تستقبل سكانا من غزة، ولا يوجد أي تقدم في هذه الخطوة في الوقت الحالي”. فيما يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، كان قد التقى قبل نحو أسبوعين وزير خارجية جنوب السودان، سيمايا كومبا، وقال إن “إسرائيل تواصل تعزيز العلاقات مع جنوب السودان”.
وبالنسبة لجنوب السودان، قد تساهم خطة التهجير في تعزيز علاقاته مع إسرائيل وهو يسعى إلى أي حليف ودعم مالي وضمانات دبلوماسية، من أجلها أن تفتح له نافذة للتقارب مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي سبق وأن طرح هذه الخطة في شباط/ فبراير الماضي قبل أن يتراجع عنها في الشهور الأخيرة؛ حسبما أوردت وكالة “أسوشييتد برس”.