فلسطين

اعتداءات شرطية على متظاهرين بأم الفحم.. ووقفات في عدة بلدات ضد الحرب على غزة

اعتداءات شرطية على متظاهرين بأم الفحم.. ووقفات في عدة بلدات ضد الحرب على غزة

شارك المئات في تظاهرات ووقفات نظمت بعدة بلدات في مناطق الـ48 ضد حرب التجويع والإبادة في غزة، فيما اعتدت الشرطة الإسرائيلية على متظاهرين بأم الفحم واعتقلت ثلاثة منهم قبل الإفراج عنهم لاحقا.

اعتدت عناصر الشرطة الإسرائيلية على متظاهرين بأم الفحم واعتقلت ثلاثة منهم قبل الإفراج عنهم لاحقا وإحالة أحدهم للحبس المنزلي لمدة 3 أيام، واعتدت على نائب رئيس البلدية خلال تظاهرة نظمت في مدخل المدينة، فيما شارك المئات من أهالي طمرة وأم الفحم وأبو غوش وعين رافة وعين نقوبا وكفر قرع وكابول وكوكب أبو الهيجاء والمنطقة، اليوم الجمعة، في وقفات احتجاجية منددة بحرب الإبادة والعدوان على قطاع غزة، مؤكّدين رفضهم سياسة التجويع التي تُمارَس بحق أهالي القطاع.

وفي أم الفحم، تظاهر العشرات على دوار غزة في المدينة، ورفعوا لافتات وصورا لأطفال يعانون من سوء التغذية بفعل الحصار الإسرائيلي على القطاع ومنع إدخال المساعدات.

وكتب على بعض اللافتات، “أوقفوا حرب الإبادة الجماعية في غزة”، “سياسة التجويع جريمة حرب”، “قتل الأطفال والنساء والمدنيين جرائم حرب”.

وأبدت اللجنة الشعبية في أم الفحم، شجبها وتنديدها واستنكارها لاعتداء الشرطة على المتظاهرين والمتظاهرات، وعلى النساء والقائم بأعمال رئيس البلدية، وقالت “إننا في اللجنة الشعبية نثمن ونشكر أهلنا الكرام على تلبية الدعوة والمشاركة في التظاهر رفضا للعدوان والحصار والتجويع في غزة. ممارسات الشرطة في محاولة ثنينا عن قول كلمة الحق والوقوف مع شعبنا وأهلنا، لا تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة، وسنستمر في طريقنا ولن ترهبنا عنصريتهم”.

وذكرت “نحن نعرف أن هذه الشرطة تتحرك تحت إمرة عقل مريض، وما شهدناه اليوم من أسلوب وقح واعتقالات تعسفية لن يوقف مسيرتنا. سنواصل النضال ولن نسمح لهم بإسكات حناجرنا ما دمنا أحياء، وما دام الأحرار من نساء ورجال حاضرون في الميدان”.

كما هتف المتظاهرون ضد الحرب وسياسة التجويع، وطالبوا بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وضد محاولات الوزير إيتمار بن غفير إهانة الأسير والقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي.

وقال الشاب محمد عبد كيوان من أم الفحم، لـ”عرب 48“، إننا “نتظاهر ونرفض التجويع والحرب في غزة، إذ نرى جميع الأمم تخرج في الغرب وتطالب بوقف الحرب على غزة وتجويع الأطفال”.

وأضاف “هذه الحرب يجب أن تتوقف ولن نتخلى عن رسالتنا الإنسانية، وهنالك أشقاء لنا يقتلون ويموتون من الجوع”.

وذكر عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، محمد إغبارية، لـ”عرب 48“، أن “الحضور يزداد يوما بعد يوم في المظاهرات والاحتجاجات، وذلك في ظل الحرب والتجويع والمشاهد الصعبة التي تصل من غزة”.

وأشار إلى أهمية الاستمرار بالنشاطات، مؤكدا أن “الاستمرار بالنشاطات مهم وضروري حتى انتهاء هذه الحرب. قلوبنا مع الأهالي في غزة، ونتمنى أن تتوقف هذه الحرب”.

وفي طمرة، شارك المئات من أهالي المدينة في وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها لافتات منددة بحرب الإبادة والتجويع، ورددوا هتافات ضد قتل الصحافيين.

Embedded video

وأكد المشاركون أن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة فعاليات في مناطق الـ48 نصرة لغزة، وإسنادا لأهلها في ظل حرب الإبادة والتجويع التي يتعرضون لها.

وأكدت الناشطة عناب محاجنة في حديثها لـ”عرب 48“، أن “الفلسطينيين في الداخل يواجهون سياسات إسرائيلية تهدف إلى إسكاتهم وتخويفهم، وهناك تخاذل وعجز من القيادات في حشد الشارع”، مشددة على أن “كسر الحصار عن غزة هو واجب إنساني وسياسي، وأن الحراك الشعبي المتصاعد في البلدات بالداخل هو الحد الأدنى المطلوب دعما لصمود أهالي غزة الذين يواجهون الجوع والموت”.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، لـ”عرب 48“، إن “الحراك المتواصل في بلدات الداخل، والذي سيتوّج بمظاهرة قطرية في تل أبيب الأسبوع المقبل، يعكس انتماء هذا المجتمع للشعب الفلسطيني ووقوفه في وجه الحرب والحصار على غزة”.

وشدد على ضرورة استمرار هذه التحركات للتعبير عن الرفض للقتل والتهجير والتجويع، ولإيصال صوت الفلسطينيين في الداخل دعما لصمود أهالي القطاع حتى انتهاء العدوان.

ودعا رئيس بلدية طمرة، موسى أبو رومي، خلال حديثه لـ”عرب 48“، إلى أوسع مشاركة في المظاهرة القطرية المقررة في تل أبيب، مؤكدا أن “النضال ضد الحرب وتداعياتها يجب أن يتسع ليشمل المجتمع العربي والإسرائيلي على حد سواء، نظرا لما تسببه من دمار للجميع”.

وشدد على أن “الهدف هو إنهاء الحرب والعودة إلى المفاوضات لتحقيق سلام عادل لكل شعوب المنطقة”.

وحث الناشط عمار حجازي، في حديث لـ”عرب 48“، على ضرورة استمرار هذه النشاطات، داعيا كل من يملك حسا إنسانيا إلى القيام بدوره لوقف الحرب على غزة.

وأكد أن “هناك وسائل سياسية عديدة لحل النزاع من دون القتل أو التجويع، وأن العرب والمسلمين مطالبين بالتكاتف والتدخل”، فيما انتقد حالة التقصير العامة والاكتفاء بالحياة اليومية بعيدا عن مأساة غزة، مشيرا إلى أن الحرب لا تخدم إلا فئة صغيرة من المستفيدين، وأن مطلب وقفها هو أبسط وأوضح مطلب إنساني يجب أن يتفق عليه الجميع.

وفي القدس، شارك العشرات من أهالي بلدات أبو غوش وعين رافة وعين نقوبا بوقفة احتجاجية للأسبوع الثالث على التوالي.

Image

وقرع المتظاهرون خلال الوقفة أواني معدنية خاوية تعبيرا عن رفضهم التام لسياسات التجويع التي تمارسها السلطات الإسرائيلية، وهتفوا بشعارات منددة بالحرب، كما رفعوا صورا لأطفال غزة المجوّعين ولافتات كتبت عليها عبارات تدعو إلى وقف الحرب، من بينها “لا للتجويع”، و”قصف المدنيين جريمة حرب” و”جوع غزة جريمة”، و”ارفع صوتك يا إنسان بدنا نوقف هالعدوان”.

وتعتبر هذه الوقفة الثالثة التي تنظمها لجنة الحراك الشعبي في أبو غوش وعين رافة وعين نقوبا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وفي كوكب أبو الهيجاء، شارك عدد من الأهالي في وقفة احتجاجية نظمت على الدوار الأول في البلدة، بدعوة من اللجنة الشعبية.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات مطالبة بإنهاء حرب الإبادة والتجويع في غزة، كتب على بعض منها “لا لحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني”، “لا لكم الأفواه، أوقفوا الفاشية”، “تجويع المدنيين جريمة حرب لا تغتفر”.

وفي كابول، طالب المحتجّون بوقف الحرب على غزة، في وقفة رفعوا خلالها شعارات ترفض القتل والتجويع بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني.

مشاركون بالوقفة الاحتجاجية في كابول (إيناس مريح – “عرب 48”)

وقال عبد المجيد كيال، والمشارك في الوقفة الاحتجاجية لـ”عرب 48″ إن “هذه المبادرة جاءت كرد فعل طبيعي على مشاهد الإبادة والتهجير والتجويع التي يتعرض لها سكان القطاع”، مؤكدًا أن “أقلّ الواجب هو أن يكون لنا موقف تضامنيّ يذكّرنا بمصاب أهلنا، ويوجّه رسالة للسلطات الإسرائيليّة بضرورة وقف هذه الحرب”.

وأضاف كيال أن “الاستمرارية في هذه الوقفات، تحمل رسالة قوية، ليس للعالم الخارجيّ فحسب، بل لأبناء البلدة والمارّين من المكان أيضًا”، داعيًا “الجميع إلى أداء دورهم في مواجهة الإبادة، سواء عبر المشاركة في المظاهرات، أو مقاطعة البضائع الإسرائيلية، أو أي شكل من أشكال التضامن”.

(“عرب 48”)

وقال محمد عكري لـ” عرب 48″، إن “الوقفة تنبع من مبادرة عفوية يشارك فيها الأهالي بانتظام، تعبيرًا عن رفضهم لحرب الإبادة والتجويع في غزة”، لافتا إلى أن “أن الاستمرارية في هذه الفعاليات، تعكس عزيمة الشباب وإصرارهم على عدم الانكسار”.

وذكر أن “الرسالة موجهة بالدرجة الأولى لأبناء البلدة وللمارين من المكان، حتى يدركوا أن لكل فرد دورًا يمكن أن يقوم به؛ سواء عبر المظاهرات، أو المقاطعة”.

(“عرب 48”)

وأضاف عكري: “نحن نحاول، رغم قلة العدد، أن نوصل صوت أهلنا في غزة، فالمأساة هناك لا يمكن تجاهلها أو التغاضي عنها، وما نقوم به ليس عملًا اختياريًا، بل واجبًا على الجميع، وكلنا مطالَبون بأن نتحرّك ونقدّم ما نستطيع، حتى نترك أثرًا يسهم في إنهاء هذه الحرب”.

ولفت مشاركون بالوقفة الاحتجاجية إلى أن هذه الوقفات، “رغم بساطتها، تعبّر عن موقف إنساني وأخلاقي رافض للصمت، وتعكس روح العزيمة والإصرار لدى الشباب في عدم الانكسار أو الاستسلام لواقع الحرب، على أمل أن يسهم الحراك الشعبي المتواصل في وقف العدوان وإنهاء معاناة أهالي غزة”.

(“عرب 48”)

وفي كفر قرع، شارك العشرات، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية، نُظِّمت عند الدوّار الأول في المدينة، للأسبوع الثاني، احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية، وضدّ سياسة التجويع الإسرائيلية.

(“عرب 48”)

ونُظِّمت الوقفة الاحتجاجية من قِبل اللجنة الشعبية في كفر قرع، وذلك بالتعاون مع حراكات أخرى بالمدينة.

صور الأطفال المجوّعين في غزة (“عرب 48”)

ورفع المشاركون في الوقفة صور الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بفعل الحصار الإسرائيلي، والشعارات التي تطالب بقف الحرب على قطاع غزة، وعدم استخدام التجويع كأداة حرب، وكُتب على بعض اللافتات شعارات من قبيل: “أطفال غزة يقُتلون جوعًا” و”الصمت على المؤامرة عار”، و”أوقفوا الحرب”، و”فلتسقط مؤامرة التجويع”.

بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية في مدينة كفر قرع، بلال حمارشة لـ”عرب 48″: “نبعث رسالة بالأساس من الوقفة في كفر قرع إلى حكومة الفاشيين التي تمارس هذه الحرب المجنونة، ونطالبها بوقف الحرب على الأطفال والنساء والشيوخ، بأقرب وقت ممكن”.

وأضاف: “تحتم علينا الظروف الحساسة التي تمر بالشعب الفلسطيني أن نكون يد واحدة، ووحدتنا هي قوتنا في كل مكان، لذلك يجب ان نكون موحدين في ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده”.

وشدّد حمارشة على أن “الاستمرار في الاحتجاج حتى إنهاء الحرب مهم جدًا، ويجب أن تتوقف الحرب، وأن تُدخَل المساعدات الإنسانية، وأن يُفكّ الحصار عن غزة”.

يأتي ذلك فيما أفرجت الشرطة الإسرائيلية عن 11 متظاهرا وصحافية ليل الخميس – الجمعة، بعد اعتقالهم خلال وقفة احتجاجية نظمت تحت شعار “لن تقتلوا الحقيقة، لن تخفوا جرائمكم” في ساحة الأسير بمدينة حيفا، وذلك ضد حرب الإبادة الجماعية والتجويع وقتل الصحافيين في قطاع غزة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت عن تنفيذ اعتقالات لمتظاهرين واقتيادهم إلى مركزها في المدينة، وذلك بعد أن دفعت بقوات كبيرة إلى مكان الوقفة الاحتجاجية الذي شهد في السابق أيضا اعتداءات واعتقالات بحق المتظاهرين.

صور من الوقفة الاحتجاجية بكابول (“عرب 48”)
(“عرب 48”)
(“عرب 48”)
(“عرب 48”)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب