مقالات

ما بين الديمقراطية والكرامة بقلم  علي الدوش

بقلم  علي الدوش

ما بين الديمقراطية والكرامة
بقلم  علي الدوش
ما بين مصطلحي الديمقراطية والكرامة في السودان تضيع معالم الوطن ويموت الإنسان وتنسف طموحات جيل بكامله
بدات الحرب وأستعر أوارها فحصدت الأنفس ودمرت المنشئات ساد الرعب وانتشر التفلت ونشط تجار الأزمات مما دعا المواطن يركن إلى نزوح قهري من الأماكن الملتهبة إلى حيث الامن والأمان النسبي وإن قلت درجته من شعب عرف بسماحته وتسامحه وتعاضده في ما بينه
و تحت وطاءة معركة فُرضت عليه من فصيلان يدعي أحدهما أنها من أجل الديمقراطية كما يدعي الفصيل الآخر انها من أجل الكرامة نزح الشعب من مناطق الاقتتال حيث لا ناقة له أو جمل في دواعي الاقتتال الذي نشب من أجل التسيد وبسط النفوذ فهو في سابقاته لم يهنأ بديمقراطية يدافع من أجلها ولم تكتنفه أواصر الكرامة كمجتمع بين الأمم إلا من كرامة جُبل عليها وظل متمسكا ومعتزا بها في قرارة نفسه بشكل فردي
فلا معنى للديمقراطية تحت مظلة حكم تفرضه سياسة حكم القبيلة وتسقط قيم الكرامة عند بسط وضع شمولي تفرضه نخبة من النخب دون غيرها وإن تسربلت بستار الأغلبية
إن هذا الشعب الذي ظل عصيا على نوايا من أداروا دولاب المعركة من أصحاب الأجندة الخارجية بتزكية روح الفوضى الخلاقة ليبحث هذا الشعب عن منافٍ تحتضنه بأمنها وأمانها خارج حدوده لتحضنه معسكرات النزوح الداخلي وملاجئ اللجوء الخارجي قد قدم تجربة تميزت بتميزها في زمننا الحاضر حيث فتحت الدور أبوابها على مصراعيها لتستقبل النازحين من ويلات المعركة ليحتضن أصحابها اخوانهم العائدين بأريحية رسخت شعار كان متداول ايام ثورته العملاقة وتعاطاه شبابها بوعي والتزام تام
(كل أرجائه لنا وطن )
سيظل هذا الشعب هاديا ومعلما لبث روح التسامح وصابرا محتسبا يتفيأ لغد مشرق تسوده قيم العطاء النموذجي في نيل الحياة الحرة الكريمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب