فلسطين

نادين أيوب.. أول فلسطينية على منصة ملكة جمال الكون: أمشي باسمكم وأحمل فلسطين معي- (فيديو)

نادين أيوب.. أول فلسطينية على منصة ملكة جمال الكون: أمشي باسمكم وأحمل فلسطين معي- (فيديو)

 تكتب الفلسطينية نادين أيوب، البالغة من العمر سبعة وعشرين عاماً، فصلاً جديداً في تاريخ الجمال العربي والعالمي، بعدما أصبحت أول امرأة تمثل فلسطين في مسابقة ملكة جمال الكون، المقرر إقامتها في الحادي والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) 2025 في تايلاند، بمشاركة أكثر من 130 متسابقة من مختلف أنحاء العالم.
أعلنت منظمة ملكة جمال الكون أنها “يسرها تأكيد مشاركة أيوب”، ووصفتها بأنها عارضة أزياء ومدافعة محنكة عن فلسطين تجسد الصمود والعزيمة. أما نادين نفسها فقد ظهرت في مقطع مصور نشرته على حسابها في إنستغرام، مرتدية ثوباً فلسطينياً تقليدياً مطرزاً بالألوان الوطنية، لتعلن بفخر أن فلسطين ستحضر لأول مرة في هذه المسابقة العالمية.

نادين أيوب: لكل فلسطيني وفلسطينية ينهضون من تحت الركام ويخلقون من الألم أملاً، هذه الرحلة هي لنا جميعاً، نسير فيها معاً كقلب واحد

قالت في رسالتها: “يشرفني أن أعلن أنه ولأول مرة في التاريخ، سيتم تمثيل فلسطين في مسابقة ملكة جمال الكون. ارتداء هذا الوشاح ليس مجرد شرف، بل عهد… عهد بأن أحمل حكايات شعب لا يُكسر، أحلام بناتنا، كرامة أمهاتنا، وصوت وطن لا يزال حياً في كل قلب فلسطيني”.
وأضافت: “لكل فلسطيني وفلسطينية ينهضون من تحت الركام ويخلقون من الألم أملاً، هذه الرحلة هي لنا جميعاً، نسير فيها معاً كقلب واحد. أنا أمشي باسمكم، أتكلم من وجعكم، وأحمل فلسطين معي في كل نظرة، وكل كلمة، وكل خطوة”.
ولدت نادين أيوب في عائلة فلسطينية تنحدر أصولها من يافا، وقضت طفولتها متنقلة بين الضفة الغربية وكندا والولايات المتحدة، قبل أن تستقر لاحقاً في دبي. درست الأدب وعلم النفس في جامعة ويسترن أونتاريو في كندا، ثم عملت كمدربة لياقة بدنية معتمدة واستشارية تغذية. ومع مرور الوقت، أصبحت أيضاً مؤثرة في مجال الاستدامة والذكاء الاصطناعي، وأسست مع شركاء لها أكاديمية “OGA” التي تهدف إلى تسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة قضايا البيئة. ويعرفها جمهورها الواسع عبر منصات التواصل، حيث يتابعها أكثر من مليون ومئة ألف شخص على إنستغرام.
لم يكن دخول نادين إلى عالم الجمال خطوة عابرة. ففي عام 2022 تُوجت بلقب ملكة جمال فلسطين، ثم شاركت في مسابقة ملكة جمال الأرض في الفلبين ونالت لقب ملكة جمال الماء، ما عزز حضورها على الساحة الدولية. وكانت دائماً تؤكد أن هذه المنصات ليست مجرد استعراض للملابس أو الجمال الخارجي، بل فضاء لطرح القضايا الإنسانية والبيئية. وفي إطلالاتها المتنوعة كانت تحرص على إحياء التراث الفلسطيني من خلال التطريز التقليدي والرموز الوطنية، معتبرة أن الأزياء أداة للتعبير عن الهوية بقدر ما هي عن الذوق.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Nadeen Ayoub (@nadeen.m.ayoub)

 

تقول أيوب إن الجمال بالنسبة لها ليس في المظهر وحده، بل في الصحة النفسية الداخلية، وفي الثقة بالنفس والقدرة على تحويل الألم إلى أمل. فهي مدربة لياقة تواظب على الرياضة، وأخصائية تغذية تشتهر بمقولتها: “أنا ضد الدايت، أركز على الصحة النفسية قبل الجسدية”. وتفضل الظهور في كثير من الأحيان من دون مكياج، في رسالة إلى متابعيها أن الجمال الحقيقي أبعد من المعايير السطحية. كما تهوى ركوب الخيل وتعتبره مساحة للتأمل واستعادة الطاقة.
اليوم، ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023، وما خلفته من عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، تقول نادين إن مشاركتها في هذه المسابقة العالمية تأتي في توقيت حساس للغاية. فهي تريد أن تحمل إلى المنصة صوت كل طفل وامرأة يرفضون الصمت، وأن تذكّر العالم بأن فلسطين ليست مجرد أخبار عن حرب ومعاناة، بل أرض غنية بالثقافة والأمل والصمود.
بهذه المشاركة، لا ترى نادين نفسها مجرد متسابقة تتنافس على لقب جمالي، بل امرأة تحمل رسالة وطنها إلى جمهور عالمي واسع، لتقول: “نحن أكثر من معاناة… نحن أمل وصمود ووطن حي ينبض فينا”.
(وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب