الصحافه

بعد إطلاق سراح قاتل الهذالين.. المستوطنون في الضفة: سيجرون مقابلاتهم في “بلاد أخرى”

 بعد إطلاق سراح قاتل الهذالين.. المستوطنون في الضفة: سيجرون مقابلاتهم في “بلاد أخرى”

ران أدليست

المخطوفون سبب وجيه لإسقاط الحكومة، وإسقاط المنظومة التي تجري تحتها حالات، كقصة موت الفلسطيني عودة الهذالين من قرية أم الخير في جبل الخليل. يانون ليفي، المشتبه به بإطلاق النار، كانت الولايات المتحدة أدخلته في القائمة السوداء بسبب ضلوعه في أحداث عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

لكن ليفي يرى نفسه مدعوماً من الصهيونية القومجية والمستوطنة والمسيحانية، تلك التي تضحي بالمخطوفين وكأنها حلوى تختطف، وبشكل غير مباشر من حكومة إسرائيل، والجيش الإسرائيلي، و”الشاباك”، وشرطة إسرائيل، والإدارة المدنية، وجهاز القضاء، ودولة إسرائيل كلها. بمساعدة هذه المنظومات كلها، يمكن الوصول إلى وضع مطلق النار المشبوه “بالإماتة بخف عقل” يحرر بعد “تحقيق”، يعود إلى ساحة الجريمة ويشرف على عمل الجرافات أمام وجوه سكان القرية.

إضافة إلى ليفي، تم اعتقال بضعة فلسطينيين في ذاك الحدث للاشتباه بالاعتداء، واعتقال ناشطين ذوي جنسية أجنبية حاولا التدخل بالكاميرات التي وثقت إطلاق النار. “جزء من منشوراتهم تشهد على خط مناهض لإسرائيل”، شرح المحامي أفيحاي حجبي، الذي يمثل ليفي عن منظمة “حيننو”. طلب المحامي أن يعرف إذا كان “الفوضويون” موجودين في المعتقل أيضاً. المدعي العام أكد. وادعى حجبي بوجوب فحص إذا كانت نار ليفي مست بالقتيل، وهل هناك فتوى طبية أو نتائج فحصية واضحة. على حد قوله، “قبل الحديث عن الدفاع عن النفس، يجب أن نعرف إذا كانت هناك رصاصة في الجسد، ثقب دخول وخروج”. فأجاب المدعي العام: “شهادة الطبيب موجودة في الملف”.

في مداولات تمديد الاعتقال، اعتقدت القاضية حفي توكر بأن ادعاء الدفاع عن النفس من جانب ليفي يلقى تعزيزاً من شهادتين، وأن الخطر المحدق من ليفي ليس بالشدة التي تبرر استمرار الإقامة الجبرية. بالتوازي، مدد اعتقال بعض من سكان القرية. جثة الهذالين لم تحرر بالدفن إلا بعد أن قدمت العائلة التماساً إلى محكمة العدل العليا، فيما جرت الجنازة بقليل من المشاركين.

إن الحساب القومجي للمستوطنين مع الهذالين، المربي والناشط المعروف ضد طرد السكان الفلسطينيين من أم الخير، يرتبط أيضاً بتضمين الفيلم الوثائقي الحاصر على الأوسكار “لا توجد بلاد أخرى”، مقابلة معه. أم الخير، على بؤرة استهداف المستوطنين منذ سنين، وتشهد القرية زيارات ليلية عنيفة لمستوطنين برعاية جنود الجيش الإسرائيلي، وإدخال آليات ثقيلة لأجل “تنظيف” القرية من الأشجار. القسم الأكثر إرهاباً هو تلبد إحساس الجمهور الغفير، الذي يتعرف بحقن متدنية على المظالم اليومية التي تقع في “المناطق” [الضفة الغربية]. بالإجمال، هذا كان يوماً عادياً آخر في الضفة.

 معاريف 20/8/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب