مخلّفا دمارا هائلا.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من قرية المغير بالضفة الغربية

مخلّفا دمارا هائلا.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من قرية المغير بالضفة الغربية
رام الله: سحب الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، قواته من بلدة المغير شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مخلفا وراءه دمارا هائلا بعد 3 أيام من حصار مشدد فرضه عليها.
وفور انسحاب القوات الإسرائيلية، خرج الأهالي لتفقد حالة الدمار الهائل التي خلفها العدوان، بخاصة اقتلاع مئات الأشجار من سهولها.
وشرع عدد من أهالي المغير بإعادة زراعة أشجار زيتون، اقتلعتها جرافات إسرائيلية في المنطقة الشرقية للقرية.
ورغم الانسحاب من داخل البلدة، لا تزال آليات عسكرية وجرافات إسرائيلية تتمركز في محيطها، وتواصل شق شارع استيطاني جديد.
وخلال أيام الاقتحام، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تجريف للأراضي الزراعية، واقتلعت مئات الأشجار المثمرة، بعضها عمره مئات السنين، كما داهمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها، في مشهد وصفه سكان القرية بأنه “انتقامي”.
وشهدت القرية أيضا حملة اعتقالات واسعة، طالت العشرات من الأهالي، بينهم رئيس المجلس القروي للقرية، أمين أبو عليا، الذي اعتُقل مساء السبت.
واعتقل الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أمين أبو عليا، رئيس مجلس قرية المغير، بعد أن طالبه بتسليم نفسه عند مدخل القرية، وذلك عقب اقتحام منزله، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقال أبو عليا، في مقطع مصور نشره عبر صفحة مجلس قروي المغير، على منصة شركة “فيسبوك” الأمريكية، إن قوات الجيش اقتحمت منزله لاعتقاله، وعندما لم تجده اعتقلت ابنه وأبلغته بضرورة تسليم نفسه.
وأضاف: “مضطر أن أسلم نفسي (للجيش)، خلال اقتحام المنزل اعتقلوا الولد (ابنه)، وأكدوا ضرورة أن أسلم نفسي، وربطوا حصار القرية بتسليمي نفسي”.
وقال مخاطبا المواطنين بقريته: “أضحي بحريتي لأجلكم، رسالتي لأهلي وإخواني في قرية المغير أنني قدمت ما أستطيع خدمة للبلد دون تمييز”.
والجمعة، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان، أن “سلطات الاحتلال أصدرت الجمعة، قراراً عسكريًّا يقضي بإزالة الأشجار على مساحة تصل إلى 297 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي بلدة المغير، تحت ذرائع أمنية، خدمة لمشروع الاحتلال والمستوطنين”.
(الأناضول)